ضبابية الأيام العشرة الأخيرة: هل من مفاجآت؟
الأيام العشرة الأخيرة: هل من مفاجآت؟
دخل لبنان رسمياً في الأيام العشرة الأخيرة من ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وسط مناخ سياسي مُعقّد لا يوحي بإمكان إنتخاب رئيس كما بتشكيل حكومة جديدة، غير أنّ فتوى رئيس مجلس النواب نبيه بري بإمكان إعطاء المجلس النيابي الثقة لأي حكومة قد تتشكّل قبل إنتهاء الولاية الرئاسية،
أبقت الباب مفتوحا أمام الجهود المبذولة للتوافق على الرغم من أنّ البرلمان يتحوّل في الايام العشرة الأخيرة من أيّ ولاية رئاسية الى هيئة إنتخابية حصرا لا تقوم بأي عمل آخر.
إزاء هذا الواقع تتوالى جلسات إنتخاب رئيس للجمهورية بسيناريو مُكرّر يكاد يتحوّل الى رتيب ومُضجر. وفي هذا السياق تقول مصادر سياسية مُطّلعة إنّ عدم التوافق في الربع الساعة الأخير على تشكيل حكومة جديدة سيفتتح مرحلة من الكباش السياسي المتعاظم على وقع الأزمات المتتالية التي تعيشها البلاد على الاصعدة الإقتصادية والمالية والاجتماعية، لن تكون معها أي خطوة مُستبعدة. وقد لا تقتصر التحرّكات على المستوى الميداني، تضيف المصادر، بل قد تترافق مع مفاجآت سياسية لم تكن في الحسبان في الفترة الماضية، غير أنّها قد تكون مُلحّة نظرا للمناخ السياسي المُقفل على الحلول إن في الرئاسة أو في الشأن الحكومي.
وتشير المصادر إلى أنّ سيناريوات عدّة تُبحث في الكواليس تزامنا مع المشاورات التي تكثّفت في الأيام الأخيرة في محاولة لإستيلاد حكومة يريدها حزب الله بشدّة تلافيا لاي نزاع دستوري- سياسي حول إمكان تسلّم حكومة تصريف الاعمال الحالية صلاحيات رئاسة الجمهورية مع اقتراب الفراغ في موقع الرئاسة.
ad
وإذ تتكتّم على تفاصيل ما يُبحث ريثما تتّضح حصيلة المشاورات والخيط الأبيض من الأسود
في الملفّ الحكومي، تشير الى أنّ البلاد تقف في الأيام العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس
عون على مفترق طرق، مُذكّرة بأنّ مصير استحقاقات عدّة أوّلها الإتفاق مع صندوق الدولي
مربوطة بشرط ولادة حكومة جديدة، فهل ثمّة من يريد طيّ هذه الصفحة، تسأل المصادر،
متجاهلا مطالب المجتمع الدولي بضرورة تطبيق جملة الإصلاحات الضرورية لبدء مسار
التعافي، وبالتالي إبقاء اللبنانيين في مستنقع الأزمات المتعاقبة منذ ثلاث سنوات بلا إنقطاع؟
لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا