طوني فرنجية: نريد رئيسًا صاحب تاريخ واضح
طوني فرنجية: نريد رئيسًا صاحب تاريخ واضح
أكد النائب طوني فرنجية أنّه “منذ ما قبل الانتخابات النيابية الأخيرة
أشرنا الى أن الانقسام والسلبية المتبعة لن يؤدّيا إلا الى المزيد من التشرذم،
وما نشهده اليوم هو خير دليل على ضرورة التواصل بين بعضنا البعض بشكل ايجابي وسريع”.
واعتبر فرنجية خلال لقاء لجنة المحامين في “تيار المردة” أنّ “الإرادة الايجابية
وبحال توافرها عند مختلف الأفرقاء في لبنان، يمكنها ان تساعد في طرح الحلول،
ويمكنها ان تؤدي الى تشكيل حكومة تهتم بالمواطنين وترعى شؤونهم،
لكن وبحال الاستمرار بالمنحى السلبيّ وحتى لو تم التوّصل الى تشكيل حكومة،
فهي لن تكون سوى حكومة لتناتش الحصص على مختلف أنواعها”.
طوني فرنجية
ورأى فرنجية أنّ “الملف الضاغط والأساسي حاليا على الساحة اللبنانية
والذي لا بد من العمل لإنجازه بأسرع وقت ممكن، هو ملف الانتخابات الرئاسية،
وفي هذا السياق نعود ونكرر ان الرئيس الذي نراه مناسبا للوصول الى بعبدا،
لا بد له من أن يكون قادرا على حماية الهوية اللبنانية ساعيا
للتأكيد على قيم التطوّر والحوار وضرورة الانفتاح على المحيط العربيّ”.
وقال: “بشكل واضح نقول ان الحلّ لن يكون عبر انتخاب رئيس
يحمل صفة التكنوقراط فقط، او رئيس يتمتع بمواقف رمادية اللون، إذ أنّ الواقع اللبناني يحتاج الى رئيس يستطيع ان يرجع الأمل الى المواطنين اللّبنانين. وما نريده من الرئيس هو ان يكون قائدا وصاحب تاريخ واضح ومعروف فيعمل للنهوض بالبلاد من أزماتها المتتالية”.
وأضاف فرنجية، “نحن بحاجة الى رئيس لا يميّز بين مواطن وآخر فنبتعد عن معادلة مواطن درجة أولى وآخر من درجة ثانية، كما أنّ الرئيس يجب أن يقف دائمًا الى جانب المواطن، فيرفض على سبيل المثال، أن يتعرّض المواطن لأنواع كثيرة من المضايقات عند طلبه الاستشفاء”.
وأكّد أنّ، “الرئيس الذي نحتاجه يجب أن يكون قائدًا وحاملاً نظرة موّحدة لا يشوبها أي نوع من انواع التمييز بين عكار وكسروان والضاحية والبقاع وطرابلس وبيروت والشمال وغيرها من المناطق اللبنانية. والأهم اننا نريد رئيسا لا يميّز بين مسلم ومسيحي، بل ينظر الى الجميع بصفتهم مواطنين لبنانيين”.
واعتبر أنّ “الفراغ سيكون قاتلا للبلاد وسيزيد تعقيداتها المختلفة، لذلك نرى ان من يراهن على الفراغ لتعزيز حظوظه الرئاسية، انما يسعى بطريقة أو أخرى الى زيادة منسوب الأزمة الحالية”.
وختم فرنجية، “كما أنّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا طعم ولا لون له، اي أنّه لا يحمل موقفًا واضحًا وصريحًا، فهذا سيؤدي حتما الى استمرار الأزمة، حتى لو أفرح هذا الانتخاب البعض وادى الى انخفاص سعر الدولار في الأسواق الموازية بشكل طفيف ولفترة وجيزة”.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا
الوكالة الوطنية