العين على الإنتخابات الإسرائيلية… هل تسخّن الجبهة الجنوبية؟
العين على الإنتخابات الإسرائيلية… هل تسخّن الجبهة الجنوبية؟
يترقّب اللبنانيون كما العالمين العربي والدولي نتائج الإنتخابات الإسرائيلية
فهل تحمل رياح اليمين المتطرف مع فوز بنيامين نتنياهو أو تعيد الثقة
إلى الإعتدال الإسرائيلي مع فوز يائير لابيد، لأن فوز الأول يعني مزيداً من التأزيم في المنطقة ولكن ماذا عن لبنان؟
الإنتخابات الإسرائيلية
لا يتوقّع مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الإستراتيجية الخبير الاقتصادي
الدكتور سامي نادر في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن ينفّذ نتنياهو
في حال فوزه تهديداته السابقة بنسف إتفاق الترسيم مع لبنان،
لأنَّ في هذا الإتفاق مصلحة كبيرة لإسرائيل، وأبرمتها الحكومة الإسرائيلية
بقرار من المحكمة العليا التي أجازت لها ذلك، ووفق هذه الإعتبارات لا يتصوّر أن يقوم حد بإلغاء الاتفاق.
ويلفت إلى أن, “هجمة نتنياهو على الإتفاق تزامنت مع الحملة الانتخابية ولكنها هدأت وفي حال فوزه ليس له مصلحة بالعرقلة أو فتح جبهة على الثروة الغازية وهو على يقين أن قيمة هذه الثروة اليوم تختلف عن قيمتها بعد سنوات مع إنخفاض أسعار الغاز، لذلك فرصة إسرائيل اليوم هي بالتهدئة”.
وعن أسباب إنخفاص أسعار الغاز؟ يشرح أنه, “في حال إنحسار الحرب الروسية الاوكرانية من الطبيعي أن تتراجع الأسعار، كما أن العالم يعيش هاجس التغيير المناخي ويتجه إلى إعتماد الطاقة البديلة والهيدوجينية، فكلها عوامل ستخفض من قيمة الطاقة الفوسفورية وبالتالي من إنحسار أسعار الغاز عالمياً”.
وهل هذا يعني أن لبنان الذي يعوّل على ثروته الغازية بعد سنوات لن يستفيد منها أو أن قيمتها ستكون إلى تراجع؟ يعدد نادر أسبابًا كثيرة تدفع به إلى عدم التعويل على هذه الثروة أولها ما تحدث به عن إنخفاض الأسعار بعد سنوات أي مع إستخراج الغاز اللبناني، وثانيها كيفية توزيع هذه الثورة بين أطراف السياسيين اللبنانيين، وثالثها عدم إستباق إستخراج الغاز بإصلاحات تحفظها من الهدر.
وبالعودة إلى الإنتخابات الإسرائيلية فيعتبر أن “فوز نتنياهو سيشعل الجبهة مع ايران عكس أجواء التهدئة التي إعتمدها لابيد، فالأول سيذهب بمسار تصاعدي ومواجهة مع إيران وهو ما سيؤدي حكمًا إلى تسخين الجبهة مع لبنان، ومن هذا الباب ستؤثر الإنتخابات الإسرائيلية على الوضع اللبناني”.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا