اخبار محلية

قضية نصب “شهداء أذربيجان” تتفاعل.. 

قضية نصب “شهداء أذربيجان” تتفاعل.. 

لا تزال تداعيات إقامة نصب لـ”شهداء جمهورية أذربيجان” في بلدة الكواشرة العكّارية مستمرّة،

ولا سيما ما اعتبره الأرمن في لبنان “استفزازاً” لمشاعرهم على خلفية النزاع المسلّح

والذي يتجدّد كلّ فترة في منطقة ناغوروني قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا.

وشهدت بلدة الكواشرة العكارية حفلاً لإزاحة الستار عن النصب التذكاري لـ”شهداء جمهورية أذربيجان”

حضره النائبان في كتلة “الاعتدال الوطني” محمد سليمان وفي تكتّل “لبنان القوي” جيمي جبور،

بالتزامن مع افتتاح مشاريع تنفذّها الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”.

الكواشرة

وأثار هذا الأمر حفيظة الأرمن في لبنان حيث أصدر الأمين العام لحزب “الطاشناق”،

هاغوب بقرادونيان، بياناً اعتبر فيه أنّ هذا الأمر هو بمثابة “استفزاز” لمشاعر الأرمن، مشيراً إلى أنّ “المجرمين مكانهم المشانق”.

وفي حديث لـ vdlnews، أكّد بقرادونيان أنّ “حزب “الطاشناق” سيبقي التشاور مفتوحاً بما خصّ هذه المسألة لتحديد مسار الأمور”،

لافتاً إلى أنّه تشاور مع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، في هذا الأمر ونقل إليه وجهة نظره.

وأكّد بقرادونيان “أنّنا نتعامل مع اللبنانيين من كافة الجذور سواء التركية أو الكردية باحترام،

فالهوية اللبنانية تجمعنا مهما تنوعت جذورنا وأصولنا”.

وفيما اعتبر أنّ “تركيا تقوم بمشاريع للمناطق خدمة لمصالحها الخاصة

كما كلّ الدول الكبرى التي تقيم مشاريع في لبنان”، فإنّه سأل: “لكن ما علاقة أذربيجان

ليتمّ إقامة نصب تذكاري لشهدائها، فالأذربيجانيون هم من اعتدوا على الأرمن وقتلوهم”.

وعن مشاركة النائب جيمي جبور الذي ينتمي لتكتّل “لبنان القوي” والذي يضمّ كتلة “نواب الأرمن”،

أشار بقرادونيان إلى أنّ جبور لم يكن حاضراً على حفل إقامة النصب بل هو كان يرافق الوفد الخاص بالمشاريع التي تقيمها تركيا.

وكان جبور غرّد عبر “تويتر” مؤكداً أنّه يحترم “تضحيات الشعب الأرمني”، مؤكداً حرصه “على مشاعر اللبنانيين الأرمن”.

كذلك، استنكرت  “لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في لبنان” إقامة النصب التذكاري

وقالت في بيان :”مرة جديدة يُستخف بموقف لبنان الرسمي الداعي إلى إستنكار القتل والتدمير في البلدات الأرمينية خاصة خلال الحرب الأخيرة التي شنتها السلطات الأذربيجانية على أراضي أرمينيا السيادية”. 

وأضافت: “وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية طالبت في 6 تشرين الأول 2022 من السلطات الأذربيجانية إطلاق صراح جميع أسرى الحرب الأرمن،  وبخاصة اللبناني فيكان يولجكيان الذي يخضع لكل انواع التعذيب منذ تاريخ إعتقاله في 10 تشرين الثاني 2020 كإنتهاك واضح وصريح لمعاهدة جنيف”.

وسألت: “منذ متى يستحق القتلة والغزات التكريم والاحترام؟ وهل أصبح القتل والجريمة والإنتهاك الجسيم لحقوق الإنسان والقانون الدولي جديرًا بالإحترام”.

وختمت: “إذا كان الهدف هو تمجيد الشهداء فكان من الضروري والأجدى قبل كل شيء إحياء ذكرى شهداء 6 أيار لأنهم رمز للوحدة الوطنية، ولأنهم حقًا شهداء ويستحقون كل الإحترام وليس قتلة أجانب”.

صوت لبنان

لمشاهدة المزيد اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى