تصويبٌ من “أمل” على باسيل
تصويبٌ من “أمل” على باسيل
أحيت حركة “أمل” وأهالي بلده القصيبة احتفالا تأبينيا في النادي الحسيني للبلدة،
حضره النائبان علي حسن خليل وعلي عسيران والنائب السابق نزيه منصور
ورئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك وعضو هيئه الرئاسة خليل حمدان
والسيد نديم سميح عسيران وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير.
حركة “أمل”
وألقى حمدان كلمة “أمل” تحدث عن مزايا الراحلين، منوها “بجهد وجهاد هذا الجيل الذي عبر بالابناء
الى مدرسة الحياة بالتربية الايمانية وبذل كل ما بوسعهم من اجل مستقبلهم العلمي،
لذلك نحن نفتخر بالابناء البررة وبمن ربى وشكل بيئة حاضنة في مسيره
الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر ليبقى الآباء احياء بالابناء
وتستمر الحكاية في بلدة القصيبة التي تعرف بولائها الحسيني واهلها جديرون بحمل راية الحسين”.
حركة “أمل”
وأضاف, “في لبنان نعيش جميعا في ظروف غير مستقرة والبلد يعوم على بحر من الازمات
لاسيما ازمة الشغور والفراغ في موقع رئيس الجمهورية في مرحلة حساسة فيها الحصار الدولي
غير المعلن واللامبالاة من قبل معظم الدول العربية
وكانه المطلوب المساهمة باغراق البلد بدل انقاذه”.
وتابع, “يمنعون عنا المساعدات ويكبلون لبنان بمزيد من الاجراءات التي تحرم لبنان من الاستفادة
من المعونات والتقديمات التي كانت بعض الدول تسارع في تقديمها ويتضح المشهد اكثر
عندما يخضع المسؤولون في لبنان الى عرقلة
وصول الهبة الايرانية لتشغيل معامل الكهرباء
استجابة الى توعد الادارة الاميركية والتي لم تقدم البديل”.
وأشار إلى أنه, “في ظل التوازن السلبي داخل البرلمان اللبناني فلا اكثرية تحكم ولا اقلية تعارض
“أمل”
لتنعدم فرص لانتخاب رئيس الجمهورية
وبالتالي فان الحوار يبقى الخيار المتاح لتجاوز السدود
التي تحول دون انتخاب الرئيس، من هنا جاءت دعوة الرئيس نبيه بري للحوار
تحت قبة البرلمان وهو حوار بحضور الكتل النيابية
فيما جاءت الردود المتسرعة برفض الحوار
من قبل بعض الرؤوس الحامية فمنهم
من يريد هدر الوقت لمضاعفة الازمة
لعلهم يستبدلون الاستقرار المزيف بشعار نزع سلاح المقاومة
وصولا الى حكم آحادي وعلى حساب الوطن والمواطن”.
وقال: “نحن في حركة امل نستغرب كيف يرفض فريق تعميق الازمة لدعوة الحوار
التي اطلقها الرئيس نبيه بري ويدعون
في نفس الوقت لحوار برعاية دولية وكانها عملية
استقواء بالخارج لفرض شروط بالداخل ومنهم من يدعو الى الفيدرالية
ومنهم من يجاهر بوقاحة اننا في لبنان لا نشبه بعضنا في الثقافة والسلوك وهؤلاء يروجون للتقسيم”.
ولفت إلى أنه, “بالرغم من تباين المواقف بين الرئيس بري والنائب جبران باسيل
وافق الرئيس على جلسة رغبة منا باطلاق عجلة الحوار رغم وجود مواقف
غير مسؤولة من قبل البعض ولكن المرحلة مرحلة افعال ويبدو أن بعض الاشخاص
يحاولون التلاعب بالمواقف والكلام لهدر المزيد من الوقت لتعميق الهوة على قاعدة أنا أو من بعدي الطوفان”.
وزاد, “نؤكد في الحركة ان الجميع معني بعملية انقاذ البلد، ولا نملك ترف الوقت
وقد يكون مخطط الاعداء تعميق الهوة وصولا الى توترات في الداخل
لالقاء تبعات الازمة على المقاومة وهذا ان دل على شيء فانما يؤكد ان البعض
يتصرف بشكل عدواني، في ما نحن بحاجة الى جرعة اضافية من التضامن الداخلي رأفة بالوطن والمواطن”.
واستكمل, “لغة الحوار ليست طارئة في ثقافة وفكر وموقف حركة امل السياسي والوطني،
فالامام الصدر وبشكل مبكر أتقن فن الحوار فحاول تجسير الهوة بين ابناء الوطن الواحد
ومن جميع الطوائف، فقط نسوق كلاما وموقفا للامام الصدر أعاده الله تعالى عندما ذهب
الى بلده شقرا بلدة العلماء الشيعة بلد السيد الامام محسن الامين وبلد العلماء،
واقام هناك على طفوف فلسطين في بلده شقراء احتفالا ومعه المطران غريغوار حداد
وبمناسبه انتقال السيده العذراء عليها السلام ليؤكد على الوحدة الوطنية والعيش الواحد،
متحديا “العدو الصهيوني” ودعايته العنصرية”.
وأضاف, “إنَّ وعي الامام الصدر المبكر لاهمية الحوار اسهم الى حد كبير في تجاوز مراحل صعبة
وحساسة وكانت عملية البناء الوطني، فهل نسارع في حوار لانقاذ لبنان او ان البعض
يريد افتعال ازمات ليست لمصلحة تعافي البلد؟ الصراع هو الجامع الاوحد لقوى
لا يجمعها حوار او لقاء، فهل يجوز ان نعيد تجربة انقطاع حبل
الامن ثم تتوالى الكوارث وبعد ذلك يجلس السياسيون ويقولون لا غالب ولا مغلوب
وعفا الله عما مضى بعد خراب كل شيء؟ لذلك سيبقى خيارنا الحوار وعدم الارتهان
الى الخارج ليكون الخيار الداخلي هو الحاكم لانتخاب
رئيس للجمهورية كي لا يبقى لبنان وطنا قيد الانجاز”.
وبالختام توجه حمدان بالتعازي لذوي الراحلين آل مهدي ومنصور ووهبي
باسم الرئيس نبيه بري و”أمل” وكشافة الرسالة الاسلامية.
واختتمت المناسبة بمجلس عزاء حسيني للشيخ احمد الدر العاملي.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا