اخبار محلية

“لبنان لم يعد لبنان… ونحن على فوّهة البركان”!

“لبنان لم يعد لبنان… ونحن على فوّهة البركان”!

تمر الذكرى الـ 79 للإستقلال هذا العام في أجواء خالية من الإحتفالات ومظاهر الفرح،

فلا إستعراضات عسكرية ولا إستقبالات رسمية في قصر بعبدا الفارغ من رئيس يقود

نهوض لبنان الذي يعاني من أزماته السياسية والإقتصادية والمالية،

فماذا تبقى من وجه لبنان الذي عرفناه منذ تأسيسه وحتى اليوم؟!

في هذا السياق أكّد الصحافي علي حمادة أنَّ “لبنان يعاني من أزمة وجودية

وهي لا تطاول فقط المؤسسات الرسمية إنما الوجود اللبناني ونمط العيش بأسره”.

علي حمادة

وقال حمادة لـ “ليبانون ديبايت”: “الأزمة التي نعيشها اليوم هي أزمة سياسية

وإقتصادية وإجتماعية ومالية هائلة وعنيفة ونعيش أزمة هوية في لبنان”.

حمادة

وأضاف، “كل هذه الأزمات تنعكس على مجمل واقع البلد في مثل هذا اليوم،

عيد الإستقلال هو عيد نظري لأن لبنان عملياً هو بلد يعاني من تدخلات خارجية

لا حصر لها وتأتي من كل الجهات، تارة من الخارج وطوراً يستدرج الداخل الخارج”.

وتابع، “ليس هناك مظاهر إحتفالية بسبب الشغور الرئاسي ووضع الحكومة غير السوي وغير المكتمل،

وهي نصف حكومة وليست حكومة كاملة الأوصاف، يضاف الى ذلك الإحباط العام

في البلد شعبياً واجتماعياً وسياسياً وفي كل الأوساط اللبنانية وبين كل الشرائح”.

وأردف حمادة، “لبنان حتى الآن يبدو أنه ليس بلداً نهائياً ولم يستقر على واقع مثل الأمم الأخرى في العالم،

ووضعه ليس فريداً فكل الإقليم يقف على أرض مائعة جداً، نحن موجودون على فوّهة البركان،

ولذلك أقول عيد بأي حال عدت يا عيد”.

وأكمل، “هناك أزمة ثقافية وأزمة دور، فلبنان كان دوره على مدة 50 عام هو مستشفى ومدرسة

ودار نشر وصحافة ومصرف العرب والجسر بين الشرق والغرب،

ومنبع التلاقي الثقافي العربي العربي والعربي المشرقي والعربي الغربي،

هذه الأدوار تلاشت وتساقطت كما يتساقط ورق الشجر بالخريف”.

وزاد حمادة، “يكفي أن ننظر أين كان لبنان عشية إندلاع الحرب الأهلية في 13 نيسان

1975 وأين أصبح اليوم، لبنان لم يعد لبنان، هذا بلد آخر وأشك أن يعود إلى سابق عهده

من التوهج ومن الريادة، لأنه تأخر 50 عاماً”.

وأشار إلى أن “الفرد اللبناني كان متقدماً بعلمه وتقدمه الثقافي، اليوم جيراننا العرب

تخطوا هذا الأمر بأشواط، فنسبة التعليم والتفوق وبالشهادات بالخارج

أعلى في الدول المركزية بالمنطقة ولبنان يتأخر”.

وختم حمادة بالقول: “لست متفائلاً في المدى الأبعد

إذا لم نستطع أن نضع حلولاً لمشاكلنا الحياتية

ولا سيما السياسية ولأحلامنا المتلاطمة لأجل قضايا

لا تهم حياة المواطن اللبناني لا من قريب ولا من بعيد”.

لمشاهدة المزيد اضغط هنا

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى