رئيسي: نستمع للمحتجّين لكن ليس لمُثيري الشغب
رئيسي: نستمع للمحتجّين لكن ليس لمُثيري الشغب
خاطب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قطاعات إيرانية غاضبة في محاولة منه لثنيها
عن مواصلة دعم الحراك الشعبي المطالب بالتغيير وسط احتمال انزلاق البلاد إلى الفوضى،
في حين أعلن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، أن حكومة بغداد اتفقت
مع طهران على ضرورة نزع سلاح الجماعات الإيرانية المعارضة بإقليم كردستان العراق.
إبراهيم رئيسي
سعى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، إلى استمالة وتخويف بعض الشرائح الاجتماعية الغاضبة
التي تشارك في تظاهرات “الحراك الشعبي” المطالب بالتغيير منذ شهرين،
قائلاً إن “الحكومة تستمع إلى مطالب المحتجين والمعارضين لكن الاحتجاج يختلف عن الفوضى وإثارة الشغب”.
وفي وقت تصعّد القوات الأمنية حملة قمع الاحتجاجات المعارضة لنظام الجمهورية الإسلامية خصوصاً
بالمناطق الكردية، قال رئيسي، إن “زعزعة أمن البلاد خط أحمر والأعداء
يشنون حرباً مركبة تستهدف ثقة المجتمع بالحكومة”.
وتابع: “مثيرو الشغب يعوقون الحوار ويعوقون أي شكل من أشكال التنمية والشعب يريد منا
أن نتصدى لهم بحزم”. استنجاد شمخاني ومع اجتياح الاحتجاجات
جميع أنحاء البلاد التي تعيش على وقع أزمات اقتصادية ومعيشية متشعبة،
وجّه كبار قادة إيران نداء سرياً إلى اثنتين من العائلات المؤسسة للجمهورية الإسلامية،
وهما عشيرتا رفسنجاني والخميني المعتدلتان اللتان أطاح بهما المتشددون من السلطة،
حسب ما قاله أشخاص مطلعون لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وطلب رئيس مجلس الأمن القومي علي شمخاني من ممثلي العائلتين التحدث علانية لتهدئة الاضطرابات.
وقالت المصادر، إنه لو حدث هذا الأمر لكان من الممكن أن يتبعه اتخاذ إجراءات
إصلاحية يسعى إليها المتظاهرون، لكن العائلتين رفضتا هذا التوجه.
وبحسب “وول ستريت”، فمن المرجّح أن تشمل الخطوات التالية لطهران
لمحاولة ترويض الاحتجاجات السعي لتقسيم المتظاهرين باستخدام المعلومات الخاطئة
لتصوير الاحتجاجات على أنها من عمل جواسيس أجانب، وتنفيذ عمليات إعدام
على أمل ردع الأشخاص الذين يفكرون في المشاركة. كما يمكن للمرشد الأعلى
علي خامنئي إقالة شمخاني نفسه، أو الضغط على رئيسي للتنحي لفشله في وقف الاضطرابات.
ويشير التواصل مع عائلتي الخميني ورفسنجاني إلى أن الحكومة تبحث عن إجراءات
أخرى لإخماد المظاهرات وتنظر في تنازلات كانت تعتبر قبل أشهر فقط غير واردة