محمد بركات: جوزاف عون هو رئيس الجمهورية غير المعلن بعد
محمد بركات: جوزاف عون هو رئيس الجمهورية غير المعلن بعد
إعتبر الصحافي محمد بركات أنَّ “المرشّح الحقيقي والفعلي لحزب الله إلى رئاسة الجمهورية
هو قائد الجيش جوزاف عون وليس سليمان فرنجية”.
ورأى بركات في مقابلة له عبر قناة “الجديد” أنَّ “الخط رقم 29 بالنسبة لـ “حزب الله”
هو الوزير السابق سليمان فرنجية،
والخط رقم 23 هو قائد الجيش جوزاف عون،
وبهذا المعنى قائد الجيش جوزاف عون هو رئيس الجمهورية غير المعلن بعد”.
واستند بركات في قراءته هذه إلى سلسلة تغريدات لنائب الأمين العام
لحزب الله الشيخ نعيم قاسم نشرها عبر حسابه على “تويتر”.
الصحافي محمد بركات
وقال بركات: “في 18 تشرين الأوّل غرّد قاسم، كاتباً:
“لدينا الرغبة بالتوافق مع قوى أخرى على رئيس وطني يؤمن بتكامل دور ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة،
ويعمل على خطة واضحة للإنقاذ الاقتصادي والمالي، ولا نقبل أن يكون الرئيس
أداةً أمريكية لخدمة إسرائيل في مواجهة لبنان وشعب لبنان ومقاومة لبنان”.
وتابع: “هنا تحدث عن حماية ثلاثية المقاومة”.
وأضاف: “في 7 تشرين الثاني، كتب التالي،
“نحن كحزب الله ليس لدينا مشروع تعديل الطائف،
وليس لدينا مشروع نظام سياسي جديد. نحن ندعو إلى حسن التطبيق للطائف،
ووضع حد للفساد وللتدخلات الأجنبية ولتصرفات أمريكا في لبنان،
هذا ما نعتقد أنه يتناسب مع هذه المرحلة”.
وتابع: “هنا تراجع عن تغيير الطائف ونسي شرط حماية ظهر المقاومة”.
الصحافي محمد بركات
وتابع: “وفي 18 تشرين الثاني، كتب قاسم: المشكلة المركزية في لبنان اقتصادية
وهذا هو الهمُّ المركزي لرئيس الجمهورية، لا نوافق على رئيس يحوِّل الأنظار
إلى مشكلة مفتعلة تضر بسيادة لبنان واستقلاله وتحرير أرضه وحمايتها خدمةً لأمريكا وإسرائيل.
محمد بركات
يجب أن يكون اهتمام الرئيس هو إنقاذ لبنان
مالياً واقتصادياً واجتماعياً ومحاربة الفساد،
ثم يعمل على معالجة نقاط الاختلاف بين المكونات اللبنانية بالحوار والتفاهم”.
وتابع بركات: “هنا تحول إلى حمامة سلام اقتصادية”.
وأكمل: “في 25 تشرين الثاني دعا في تغريدة له إلى جلسة حوار تناقش الإستراتيجية الدفاعية عندما كتب،
“لإحالة الخلاف حول السلاح إلى طاولة حوار برعاية رئيس الجمهورية الجديد بعد انتخابه.
يجب أن يكون للرئيس الجديد قدرة على العمل الإنقاذي باشتراك كل اللبنانيين
حول الموضوع الاقتصادي، ويكون لديه القدرة على إدارة طاولة حوار تستطيع
أن تجمع اللبنانيين ليتناقشوا في موضوع الاستراتيجية الدفاعية”.
وأضاف بركات: “هنا دعا إلى حوار حول السلاح وتعهد بتطبيق الاستراتيجية الدفاعية كما لو أن فارس سعيد يتحدث”.
وزاد بركات: “في 10 كانون الأول حدّد قاسم 3 مواصفات، لا يوجد فيها جيش وشعب مقاومة
ولا حماية سلاحها ولا عدم التآمر، عندما كتب التالي: “يجب أن يمتلك الرئيس القادم ثلاث
مواصفات أساسية: أولاً رعاية خطة للإنقاذ الاقتصادي المالي، ثانياً القدرة على
التواصل والتعاون مع كل الأطراف الموجودين على الساحة،
ثالثاً أن لا يكون استفزازياً بل يعمل بهدوء لمعالجة القضايا الخلافية”.
ورأى بركات أن “كل المواصفات التي وضعها نعيم قاسم
بآخر تغريدة لا تنطبق على سليمان فرنجية،
فلا خطة إنقاذ مالي لديه وغير قادر على التواصل مع كل الأطراف وأهمهم جبران،
وثالثاً أن يكون غير إستفزازي، ولكن فرنجية يمثّل 8 آذار وبشّار الأسد،
ومرفوض من رئيس حزب القوات سمير جعجع وباسيل،
ولذلك من لديه قبول عربي ودولي هو جوزاف عون”.
وقال: “منذ يومين كتب الصحافي قاسم قصير في أساس أن حزب الله يناقش إستراتيجية
جديدة في لبنان تقوم على تطبيق الطائف والاستراتيجية دفاعية وعلاقات جيدة مع العرب”.
واستطرد بركات قائلاً: “في 24 تشرين الثاني قال النائب علي عمار،
نستطيع أن نقول ان قائد الجيش جوزيف عون قدم نموذجاً طيباً في ادارته للمؤسسة
واستطاع من خلال قيادته للجيش ان يحمي السلم الاهلي ولكن هذا الامر ليس له
ربط بالاستحقاق الرئاسي وتعبير “الفيتو” لا نستخدمه في الداخل اللبناني”.
وأردف، “في هذا الوقت كانت جريدة الأخبار تستدرج عروضاً حول قائد الجيش،
فمانشيت “الأخبار” الجمعة 25 تشرين الثاني قالت بالحرف أن فرنسا،
مدعومة من أميركا والسعودية، باتت أقرب لترشيح قائد الجيش”.
وأوضح بركات، “بعد أسبوع وتحديداً يوم الجمعة في 2 كانون الأول كتبت
جريدة الأخبار أن قطر تتبنى مبادرة أميركا فرنسا: عواصم كبرى مستعدة لتوفير
ضمانات لكل القوى السياسية في حال انتخاب قائد الجيش، وقطر ليست بعيدة عن هذا الخيار،
أي أنها تستدرج عروض حول قائد الجيش والطرف الآخر لا يردّ”.
واعتبر بركات أن “الوقت كفيل بإنجاز التسوية وهو أفضل طاولة حوار،
وقد رأينا كيف تدرج خطاب حزب الله الذي بدأ بثلاثية جيش وشعب ومقاومة
وانتهى بإتقاذ مالي وطاولة حوار حول السلاح، ومن يريد رئيس يحمي السلاح
غير رئيس يدير حوار حول السلاح والإستراتيجية الدفاعية”.
ورأى أن “الحزب وعلى وقع ما يجري في الداخل الإيراني يريد تسوية في لبنان
تحميه من أي تدهور إيراني، كما أتى بميشال عون ليحميه من مرحلة ترامب في الأسبوع الأخير من عهد باراك أوباما”.
وأفاد بأن “جوزاف عون ينسّق مع الحزب منذ تعيينه ويعرفونه ويعرفهم وهو مقبول
بالخارج وهمهم الأساسي اليوم هو الإنقاذ الإقتصادي، إذا قبلت السعودية
بشخصية يؤمنون لها قليلاً مثل جوزاف عون يسيرون به، لأن السعودية هي من
ستحقق الإنقاذ الإقتصادي والحزب يريد الدور السعودي في لبنان”.
وأشار إلى أن “الحزب حاول خلال 17 سنة منذ 2005 أن يحاصر نفوذ السعودية في لبنان
ومنذ 3 سنوات وصل إلى قناعة أن لا قيامة للبنان دون الجناح العربي”.
وعن موقف التيّار الوطني الحرّ أكّد بركات أنَّ “القطريين يعملون لفك العقوبات الأميركية عن رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل، هذا على الصعيد الدولي، أما داخلياً فيريد أن يقبض وعداً من الأمين العام لحزب الله بأن يكون هو، جبران، الرئيس المقبل بعد جوزاف عون”
لمشاهدة المزيد اضغط هنا