تحضروا لانهيار منصة صيرفة!؟
تحضروا لانهيار منصة صيرفة!؟
بعد ارتفاع الدولار مجدداً، وعن إمكانية انتهاء زمن الصيرفة التي كانت أداة للمضاربة على الليرة اللبنانية، كشف الخبير الاقتصادي والأكاديمي الدكتور بيار الخوري في حديث خاص لـ”صوت بيروت انترناشونال”،
أن منصة صيرفة وجدت للحاق بالسوق السوداء وليس العكس، والذي رأيناه
منذ انطلاق هذه المنصة وخصوصاً مع بداية سنة 2022 هو أنه كلما ارتفع سوق الصيارفة او السوق السوداء كان تلحق به منصة صيرفة،
بما يفسّر أن السوق لا يلحق منصة صيرفة بل العكس تماما، لذلك نلاحظ أن الدولار لا ينخفض، وهو يرتفع باستمرار على صيرفة وفي السوق السوداء.
وأكد أن الاتجاه العام يشير الى أن منحنى السعرين هو صعودا،
وقال انه يبدو وكأن امكانات مصرف لبنان من أجل السيطرة على السوق قد تراجعت،
وتحول مصرف لبنان الى “لاعب رقم 2” في السوق في حين ان كبار المضاربين أصبحوا “الرقم 1”.
واعتبر ان ما حصل في الايام الماضية أمر جنوني، بحيث ان هناك “دبابير” استفادت من منصة صيرفة،
ورأى ان كل ما يحصل هو من أجل ان تصبح منصة صيرفة هي التي تُسعر السوق السوداء
لتصبح حينها كل الخدمات والتحصيلات الحكومية مسعرة على سوق السوداء،
وبذلك ومع مرور الوقت تختفي السوق السوداء لان منصة صيرفة أصبحت خاضعة لقانون الأسعار التي حددتها سوق الصيارفة.
وفي التفاصيل، وعن دور منصة صيرفة وفيما يتعلق بتسعير الخدمات والرسوم والضرائب،
شرح الخوري أن صيرفة اليوم تلعب دورين، الأول ضبط السوق السوداء،
والثاني تسعير الخدمات الحكومية، لافتاً الى ان كل الخدمات الحكومية المسعرة بالدولار
وبما في ذلك الدولار الجمركي والـ”TVA” ستتحول الى منصة صيرفة، وأوضح أن منصة صيرفة مع مرور الوقت تقترب
من السوق السوداء او سوق الصيارفة.
أمّا عن من هم المضاربون رقم 1 في السوق السوداء، كشف أنه في الازمة الاخيرة
تأسست مراكز مالية كبرى قائمة على كل شيء غير شرعي في البلد،
زمن الصيرفة
ومنذ 2019 حتى اليوم ومع سيادة الـ “cash economy” وانهيار النظام النقدي الذي نعرفه اصبح لبنان مركزاً لجمع اموال
تُشكل ارباحا استثنائية في ظل غياب اي حوكمة او سياسات عامة وكل ما له علاقة
بضبط الجنوح نحو التنفع الشخصي، وشدد على ان المضاربون كثر، هناك صرافين كبار،
ومراكز مالية كبرى وأموال تأتي من داخل وخارج البلد.
وعما اذا كان هناك من تبييض أموال في البلد،
زمن الصيرفة
أكد الخوري أنه طالما هناك “cash economy”، فهناك تبييض أموال، مشيرا الى انه لا شيء يؤكد بأن الدولار الذي
يدخل الى مصرف لبنان هو دولار أبيض ونظيف، ولفت الى ان مصرف لبنان اليوم محكوم بعدم نزول احتياطه تحت العشرة مليار.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا