مرشح انقاذي لرئاسة الجمهورية “نفسه طويل”
مرشح انقاذي لرئاسة الجمهورية “نفسه طويل”
جلسة جديدة عقدت لعدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وانتهت بخيبة كما سابقاتها، وكأن النواب بمختلف انتماءاتهم يصرّون على اتباع العادات والتقاليد التي سلكها الاستحقاق الرئاسي منذ سنوات طويلة، والتي أدت إلى انهيار الهيكل وسقوطه.
أسماء كثيرة يتناولها الاعلام اللبناني بوتيرة عالية في ما يخص رئاسة الجمهورية، وتنسى أخرى عادة، فأردنا تتبع بعضها لنرى ما اذا هناك بدائل جدية من بينها لتلك التي يكثر الحديث عنها. هنا يبرز حالاً اسم زياد حايك الذي كان أول من صعد إلى مسرح المرشحين وأعلن ترشحه لمنصب رئيس الدولة في زمن اللا دولة.
في اتصال اجريناه معه، ومن خلال الاطلاع على إطلالاته الإعلامية، يتبين أنه مرشح واقعي غير متوهم وغير عبثي، يتابع لقاءاته واتصالاته مع الأحزاب السياسية والكتل النيابية في إطار ابراز قوة هذا الترشيح البعيد عن الاصطفافات والمناكفات التي نالت من لبنان.
زياد حايك أحد المرشحين القلائل الذين لا فيتو عليهم، قد تراه مقبولاً
في حارة حريك وقد تراه ضيفاً في معراب، يحظى بإعجاب حزب الكتائب كما
جاء على لسان النائب الياس حنكش وليس عدواً للتيار الوطني الحر ورئيسه
جبران باسيل، يحاور الجميع ولديه علاقات طيبة مع عدد كبير جدا من نواب حزبيين
ومستقلين أشاد البعض منهم فيه علناً.
لكن قبوله من معظم الاطراف لا يعني أنه مرشح رمادي بل وعلى عكس المرشحين
غير المعلنين، وهم كثر، لديه مواقف وطنية وإصلاحية وسيادية واضحة سبق وأعلن
عنها في برنامجه الرئاسي الذي نشره وبات في متناول جميع اللبنانيين.
ما ينقص زياد حايك رئاسياً غير مرتبط بشخص زياد حايك. هو يستوفي المواصفات
والشروط المطلوب توفرها بالرئيس الجديد، محنك سياساً، بارع اقتصادياً، لديه علاقات
دولية – إقليمية، ويعتبر من الشخصيات التي مارست العمل لسنوات في كنف الدولة
اللبنانية على أعلى المستويات قبل أن يستقيل لأسباب اعتراضية.
المؤكد أن حايك لا يزال داخل السباق، عكس مرشحين آخرين تم حرقهم بسبب أفعالهم
أو ارتباطاتهم وأجنداتهم. والعبرة اليوم ليست في عدد الأصوات التي يناله
ا كل مرشح، بل العبرة في من لديه “النفس الطويل”.
بعد أن تحولت جلسات الانتخاب إلى مسرحيات مملة، هل سيبقى النواب محاصرين
بحصرية انتخاب قادة الجيش وحاكمي مصرف لبنان ومرشحي الأحزاب السياسية،
أم أنهم سيقفزون من مركب المرشحين التقليديين ويركنون إلى تبني ترشيح يمثل نموذجًا مطلوبًا من عامة اللبنانيين للخروج من النفق، خصوصًا أن تكرار التجربة الماضية يؤدي بنا إلى النتيجة نفسها التي نعيش مآسيها اليوم وكل يوم.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا
رئيس الجمهورية