“لبنان دخل مرحلة حسّاسة”… ما سبب ترشيح الثنائي لفرنجية؟!
“لبنان دخل مرحلة حسّاسة”… ما سبب ترشيح الثنائي لفرنجية؟!
عنوان جديد للمعركة الرئاسية فرضه الثنائي الشيعي بعد إعلان الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله رسمياً تبنيه ترشيح
رئيس “تيّار المردة” سليمان فرنجية لسدة الرئاسة، والذي أتى بعد أيام من إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري ترشيح
زعيم بنشعي، فما هي المعطيات التي أدت إلى هذا الإعلان في هذا التوقيت بعد تجنب الطرفان ذكر إسم فرنجية لأشهر؟!
في هذا السياق أكد الصحافي جورج علم أن “تبني الثنائي الشيعي ترشيح فرنجية للرئاسة هو تحد مطروح في ظل كل
الظروف التي باتت معروفة وبطبيعة الحال اذا أخدنا في عين الإعتبار أن جعجع والجميل وباسيل وغيرهم لا يؤيدون هذا الترشيح”.
الثنائي الشيعي
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال علم: “بإعتقادي المطلوب عند الثنائي الشيعي هو أن تتفق المعارضة على إسم
معين والنزول إلى مجلس النواب لتأمين النصاب وهذا الطرح غير وارد”.
وأضاف، “مثلما كان الثنائي يعتبر أن معوض هو رئيس تحدي اليوم المعارضة تعتبر فرنجية أيضاً رئيس تحدي”.
وتابع علم، “إن لم يكن هناك خطوات أو قطبة مخفية فالأمر واضح حتى الآن أننا في مرحلة شد كباش أكثر من ما هي
مرحلة لإنتخاب رئيس جمهورية”.
وأردف، “الثنائي أقدم على خطوة الانتقال من التصويت بورقة بيضاء إلى التصويت لفرنجية, لكن هل هذا يعني أنه
سيصل إلى بعبدا؟ أنا لا أرى أن الظروف متوفرة إلا اذا حصل تحويلات غير واضحة بعد لمصلحته”.
وأكمل علم، “هناك خطأين حصلا, الأول أن فرنجية جار بكركي وكان من المفترض أن يرشح نفسه ولا ينتظر الثنائي
الشيعي, والثاني هو أن ترشيح الثنائي الشيعي له جعله مرشح تحدي”.
وزاد، “التحدي الأهم هو هل تؤيد المملكة العربية السعودية فرنجية؟ لا أملك معلومات، إلا أن ما أقرأه في الإعلام فإن السعودية لا تريده”.
وأشار علم إلى أن “الظروف لا تزال غير مهيأة لانتخاب رئيس للجمهورية, وكل هذه الحركة لا تؤدي الى ذلك, يجب أن
يكون هناك توافق ولتحقيق ذلك يجب أن نعالج مسألتين اساسيتين, الأول هوية لبنان إن كان عربي أو سيدخل المحور الإيراني”.
وأوضح، ” المسألة الثانية، على نصرالله وحزب الله أن ينزلوا عن الشجرة وأن يضع الحزب سلاحه بتصرف الجيش اللبناني
حتى نرى توافق”، سائلاً، “هل يستطيع القيام بذلك أو أنه بحاجة إلى قرار إيراني؟”.
وختم علم بالقول، “في ظل عدم وجود أجوبة مقنعة على كل هذه الأسئلة فإن طبخة الرئاسة معلّقة حتى إشعار آخر،
بأن يصار الى تغيير المعطيات الداخلية نحو الحوار أو توافق خارجي غير المتوافر حتى الآن”.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا