الثنائي “قلب اللعبة”… والمعركة الرئاسية بدأت
الثنائي “قلب اللعبة”… والمعركة الرئاسية بدأت
تتوّقف أوساط متابعة مطولاً أمام خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وما حمله من “موقف واضح وصريح تمثَّل بتبني ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية” .
وقاربت الأوساط الموضوع من وجهة نظر السيد نصر الله حيث رأت أن ما “أعلنه أمس جاء بعد رفع وتيرة الإتهامات
للثنائي الشيعي بتعطيل الإستحقاق الرئاسي، فلماذا لا يعلنان عن مرشحهما لو كان لديهما مرشح، كما أنّ فترة الشغور
قد طالت ويجب أن تبدأ المعركة الإنتخابية”.
وتتحدّث الأوساط لـ “ليبانون ديبايت”، عن “الجزء المتعلق بالجانب الخارجي من موضوع الاستحقاق لا سيما اللقاء
الخماسي في باريس حيث طرح الفرنسيون على السعوديين ‘سم فرنجية لكن السعودي من دون أن يدخل بالأسماء أبلغ
الفرنسين أنه يفضل رئيساً غير حزبي”.
رئاسة الحمهورية
وتوضح أنّ “الفرنسيين بعد أن إنتهى الإجتماع حملوا فكرةإلى كل من حزب الله والرئيس نبيه بري مفادها فرنجية لرئاسة
الجمهورية ونواف سلام لرئاسة الحكومة، وكان رد الثنائي أنه عليهما مناقشة الفكرة إذا تحوّلت إلى مبادرة”.
وتعتقد الاوساط أن “الرئيس بري عندما أعلن ترشيح فرنجية قد يكون بنى موقفه على معلومات أو معطيات خارجية قد
تحمل حلحلة لا سيما إذا جرى حلحلة الأمور في اليمن لأن أي ايجابية هناك قد تحمل إيجابية هنا”.
وتعتبر الأوساط أنه “بعد تبني ترشيح فرنجية من الطرفين الشيعيين هذا يعني أنّ المعركة الرئاسية بدأت” .
وبهذه الحركة المدروسة تقول الاوساط أن “الثنائي استطاع قلب اللعبة فبعد أنّ كان متهماً بالتعطيل أصبح الفريق
الخصم هو المعطل بعد إعلان قوى المعارضة عدم تأمين نصاب أي جلسة إنتخابية”.
لكن البعض يعتبر أن ترشيح فرنجية هو نوع من التعطيل؟ ترفض الأوساط هذا المنطق ، “خصوصاً أن فرنجية لديه
رصيد من 54 صوتاً من الثنائي وحلفائهما ويمكن رفع العدد أكثر بالتشاور والإتصالات مع عدد من النواب والكتل وتأمين
غطاء مسيحي من الكتل المسيحية أقله لموضوع النصاب”.
وتتحدث الأوساط هنا الى “معلومات لديها بأن الأمور ليست مقفلة نهائياً مع رئيس التيار الوطني الحرالنائب جبران باسيل”.
وتشير إلى “التعميم الذي أصدره باسيل أمس وطلب فيه عدم التعليق على كلمة السيد نصر الله، لأنه يرى أنّ مقاربة
الحزب للموضوع تختلف عن مقاربة التيار وهو لا يريد التصعيد مع الحزب”.
وتعتبر الأوساط أنّ “فرنجية هو اليوم الأكثر حظاً أما بعد أشهر فإنها لا تستطيع الجزم لأن المعطيات قد تتغير”.
ولكنها تشدد على “الإشارة الواضحة التي تناولها السيد في كلمته عندما قال أنه دعم الرئيس عون سنتين ونصف، وهي
إشارة إلى من يعتبر أن ترشيح فرنجية هو لحرقه، وكلام السيد هنا دليل على أنه لا يتخلى عن فرنجية كما لم يتخلَّ عن عون”.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا