أهداف حاكم “المركزي” تُثير علامات إستفهام!
أهداف حاكم “المركزي” تُثير علامات إستفهام!
بعد إعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة , أمس الثلاثاء أن قرار رفع صيرفة إلى 90 ألف ليرة لبنانية جاء لسحب كل
الليرات اللبنانية من السوق والتي تبلغ أكثر من 80 تريليون ليرة يبرز سؤال هام, هل لدى مصرف لبنان القدرة على ذلك؟
في هذا السياق أكّد الخبير الإقتصادي انطوان فرح, أنها “ليست المرة الأولى التي يتّخذ بها مصرف لبنان قرار التدخل
بسوق الصرف، وبالتالي مثل المرات السابقة كنا نشهد عندما يعلن المركزي التدخل وبيع الدولار بسقف أو بدون سقف كان سعر الصرف يلجم إرتفاعه”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال فرح: “هذه المرة أعلن المصرف التدخّل وقال أن البيع عبر منصة صيرفة سيكون
بدون سقف وثم ألحق البيان بتصريح مفاده أن الهدف هو سحب الكتلة النقدية بالكامل من السوق”.
وأضاف, “هذا الأمر يثير علامات إستفهام لعدة إعتبارات، لأن مصرف لبنان بدأ بالموضوع وقال أنه حتى عبر الصرافين
يمكن بيع الدولار عبر صيرفة، وبعد أن أوقفت المصارف إضرابها أصبح عبر المصارف أيضاً”.
سلامة
وتابع, “اللافت أنه باليوم الأول منذ بدأ تنفيذ القرار كان يفترض أن يكون هناك زحف كبير بالمصارف لشراء الدولار, إلا أن
المفاجئة كانت أن الحركة جداً بطيئة وهذه تحتمل تفسيرين، الأول أن المواطن لم يعد يثق بهذه العملية وأصبح يخشى
بيع الدولارات بالسوق السوداء ويذهب لشراء الدولار من صيرفة فتعلق الأموال كما حدث سابقاً، وثانياً أن لدى
المواطنين بشكل عام لم يعد لديهم كتلة نقدية كبيرة لاستعمالها”.
واستكمل, “هذا يعني أن الكتلة النقدية بالليرة أصبحت محصورة عند فئتين، المضاربين وكبار المستثمرين والتجار الذين
تسمح لهم أموالهم بجمع ليرة كاش بكميات كبيرة وهذه الفئات التي ستستفيد”.
وختم فرح, بالقول: “إذا جفف مصرف لبنان السوق من الكتلة النقدية ودفع 200 الى 400 مليون دولار لسحب نصف
الكتلة النقدية التي توازي 80 تريليون ليرة ألن يؤدي ذلك إلى أزمة كاش ليرة بالسوق؟ وإلى أي مدى يمكنه أن يحتفظ
بالأموال؟ ومتى سيعيد ضخ هذه الليرات؟ هذه الأسئلة تدل على أن هذه العملية لفترة محدودة قد تمتد لأسبوع أو
أسبوعين وثم تعود الأمور الى ما كانت عليه ويكون مصرف لبنان تكبد خسائر بفرق السعر بين السوق السوداء وصيرفة”.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا