إقصاء المسيحيين من الجمارك بتواطؤ جعجع وباسيل!
إقصاء المسيحيين من الجمارك بتواطؤ جعجع وباسيل!
ما حصل ويجري تثبيته اليوم في الجمارك ليس فضيحة فحسب بل مهزلة ترقى إلى مستوى المؤامرة التي تضرب صحة التمثيل في الإدارات العامة التي ينص عليها الدستور، عدا عن كونه مخالفة فاقعة للقانون الذي ينص على تعيين في الضابطة الجمركية وليس على مباراة صورية بنتيجة نجاح وصلت إلى مئة بالمئة باختلال توازن طائفي صارخ.
من بين 392 رتيب تقدموا للمباراة المزعومة كانت حصة المسحيين منهم فقط 39 رتيباً، نجحوا بمباركة من القوى المسيحية التي لاذت اليوم بصمت مريب تجاه هذا الخلل فيما “قامت الدنيا وقعدتها” وأوقفت تعيين حراس الأحراش بسبب الخلل في التوازن آنذاك.
وهذا الكلام موجه حصراً إلى رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل الذي أوقف التعيينات لحراس الاحراش، وفتح معركة مع حركة أمل وتحديداً مع الرئيس نبيه بري والتي لا تزال إرتداداتها السياسية إلى اليوم بين الطرفين، فكيف يصمت اليوم والجميع يعلم أن مدير عام الجمارك بالإنابة العميد ريمون خوري محسوب عليه، فلماذا لم يتدخل ويطلب منه إيقاف هذه المهزلة؟ أم أن وراء صمته المطبق استثمار سياسي في مكان ما وهو من اعتاد على أن تكون مواقفه من أي شأن متعلق بمواضيع مماثلة مبنية على مصلحة سياسية ضيقة تتعلق بطموحاته السياسية المستقبلية.
وحال الزعيم المسيحي الأول وصاحب أكبر كتلة نيابية رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ليس بأفضل لا سيما أن صمته اليوم يثير الكثير من التساؤلات هو وأعضاء كتلته النيابية، فأين يصرف فائض القوة هذه في الدفاع عن مصالحه الخاصة أم في الدفاع عن حقوق المسيحيين الذين إئتمنوه على مصيرهم في الدولة؟
لماذا لا يستثمر وجود عضو المجلس الأعلى للجمارك غراسيا القزّي (إنجاز القوات الكبير في المجلس) والتي لا يمكن أن يمر القرار هذا بدون توقيعها عليه؟ فيوقف مهزلة ستصبح بعد ساعات حكماً مبرماً وتكرس الخلل الكبير في الإدارات العامة وتصبح عرفاً يمكن الإستناد إليه في أي تعيينات أو مباراة جديدة للتوظيف في الإدارات العامة ليستفيق المسيحيون بعد فترة ويجدون أنفسهم خارج الإدارات بشكل كلي مما يمهد حتى لضرب الوظائف الأولى وتوزيعها.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا