هل تدخل “القوات” في التسوية وتؤمّن وصول فرنجية؟
هل تدخل “القوات” في التسوية وتؤمّن وصول فرنجية؟
أصبح السؤال الاساسي الذي يُطرح اليوم، في ظلّ الحديث عن ارتفاع أسهم رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، يتمحور حول القوة السياسية المسيحية التي ستؤمّن للرجل غطاءً مسيحياً في الشارع المسيحي وتؤمّن له أيضاً ميثاقية داخل مجلس النواب خلال جلسة انتخابه رئيساً سيّما وأنه في مواجهة معارضة كبيرة وجامعة.
تقول مصادر سياسية مطّلعة بأن “التيار الوطني الحر” قد قطع خطّ العودة في دعم أو تبنّي أو تغطية وصول فرنجية الى سدّة الرئاسة، إذ إن “التيار” ليس اليوم في وارد تقديم هذا التنازل أمام قاعدته الشعبية وبيئته الحاضنة بعد رفع سقوف الخطاب ضد فرنجية ومن يرشّحه، لأن التنازل في هذه الحالة سيُصيب “التيار” بمقتل على الصعيد الشعبي، خصوصاً وأن الاجواء لدى جمهوره “العوني” باتت معارضة بشدّة لفرنجية وتعتبر وصوله خيانة للمسيحيين. لذلك فإنه في حال لم يطرأ أي تطور سياسي ضخم يدفع “بالوطني الحر” الى “غض النظر”، فإنه وفق المصادر، يمكن استبعاد أن يكون “التيار” طرفاً في وصول فرنجية الى بعبدا، حتى أن ثمة أطراف سياسية تحدّثت عن أن رئيس “التيار” جبران باسيل سيستفيد من وصول فرنجية من خلال التصعيد الاعتراضي في الشارع بهدف شدّ العصب وتوجيه ضربة لعهد فرنجية فور بدايته، في حال تمكّن حلفاء الاخير من تأمين اكثرية نيابية له تؤدي الى تولّيه رئاسة الجمهورية.
تبقى “القوات اللبنانية” الطرف المسيحي القوي والذي ورغم معارضته لانتخاب فرنجية ووضعه سقوفاً عالية أيضاً للحاق بتصعيد “التيار” وعدم ظهوره بمظهر الحزب المساوم على الوضعية المسيحية العامة، الا انه حتى اللحظة، بحسب المصادر، لم يقطع الطريق على نفسه للدخول في التسوية المقبلة.
وترى المصادر أن “القوات” لا يمكن أن تقدّم الدعم لفرنجية الا في حال سير المملكة العربية السعودية بخياره، وذلك من خلال دعمه او تسهيل وصوله بشكل او بآخر. لذلك فإن لدى “القوات” هامشاً واسعاً للمناورة خصوصاً وأنه من السهل عليها تأمين نصاب الجلسة من دون أن تنتخب فرنجية، حليف “حزب الله”، وهذا سيكون وحده كفيلاً، في حال تمّت الموافقة السعودية على غضّ النظر، بإيصال فرنجية الى بعبدا من دون أن تتشظّى “القوات” من موقفها.
لبنان 24
لمشاهدة المزيد اضغط هنا