مساعٍ لتخفيف التوتر بين طرفي “مار مخايل”
مساعٍ لتخفيف التوتر بين طرفي “مار مخايل”
كثيرة هي الرهانات على فشل تفاهم “مار مخايل” وعلى الطلاق بين طرفيه “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، وذلك منذ بدء التداول بالإستحقاق الرئاسي ونهاية عهد الرئيس ميشال عون، إنطلاقاً من التناقضات العميقة والمتعددة بين الطرفين في الآونة الأخيرة، والتي رسمت مشهداً جديداً لجهة التعاطي في الملفات الداخلية، بحيث أن التنسيق يكاد يكون معدوماً إلاّ في بعض العناوين المطروحة والتي توحّد كل من الحزب والتيار في الموقف إزاءها كما كانت الحال بالنسبة لإرجاء الإنتخابات البلدية والإختيارية.
فهل يعني هذا المشهد أن التفاهم مستمر رغم أنه ما زال يواجه تحديات عدة؟ عن هذا السؤال يقول الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، إن التفاهم لم يسقط وتحديداً الطلاق لم يقع بين الحزب والتيار، مؤكداً أن هذا التفاهم ما زال ضرورةً للطرفين.
ورداً على الحديث عن طلاقٍ نهائي بين طرفي “مار مخايل”، يوضح ، المحلل قصير ل”ليبانون ديبايت”، أنه ولغاية اللحظة الراهنة، فإن التفاهم كما العلاقة مستمران بين الحزب والتيار وذلك على الرغم من كل الخلافات التي زادت وتيرتها خلال الأشهر الماضية، حيث أن التموضع النهائي سيكون عند حسم معركة رئاسة الجمهورية وليس قبلها.
وعن التواصل الخجول بين الفريقين، يرى قصير، أن هذا الأمر لا يعني القطيعة، لأن تراجع التواصل أتى لعدة أسباب، ولكن العمل جارٍ من أجل تخفيف التوترات القائمة وبالتالي، فإن كل ما يتردد عن طلاق ليس واقعياً.
وفي ضوء الموقف المعترض الذي عبر عنه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل من عملية إطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل، وتأثيره على العلاقة مع الحزب، يشدد قصير، على أنه لن يؤثر سلباً أو إيجاباً، لأن هذا الموضوع مرتبطٌ بالأمور الإقليمية والدولية، خصوصاً وأن “حزب الله لن يتراجع عن الدفاع عن القدس”.
ومن ضمن هذا السياق، وحول الوضع في الجنوب بعد الحوادث الأخيرة، يعتبر قصير أن الجنوب اليوم يخضع لتوازن الرعب المتبادل، لكنه يستدرك بأن الأوضاع مفتوحة على كل الإحتمالات، وذلك حسب التطورات في فلسطين والجنوب والمنطقة.
وحول ما بات يُعرف حديثاً بتوحيد الساحات أو تقسيمها في مواجهة إسرائيل، يجزم قصير بأن “توحيد الساحات مستمر