“بري يدقّ ناقوس الخطر!”
نادراً ما يكون كلام رئيس مجلس النواب بدون مغزى، ففي كل تسريب أو نقل عنه هناك رسائل بكل الإتجاهات، اليوم هو وجّه أكثر من رسالة وإلى أكثر من طرف لكنها جميعها تتقاطع مع الوضع الخطر الذي يمرّ به البلد والذي لا يحتمل مماطلة أكثر بانتخاب الرئيس ولذلك يعول على الحراك الفرنسي السعودي في هذا الإطار. فماذا حمل كلام بري اليوم من تحذيرات؟
ويذكّر المحلل السياسي حسن الدر, أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري كان قد حذّر منذ أشهر بأن المشكلة داخلية داخلية ويجب حلّها قبل أن تصبح خارجية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أكّد الدر كلام بري بأن “المشكلة اليوم أصبحت خارجية, ففي الداخل لا يوجد أي حراك سياسي فعلي, وبشكل واضح وعلني ينتظر لبنان اليوم الموقف الفرنسي والسعودية”.
وشدّد على أن “بري وصف الأمور اليوم كما هي وبكل وضوح وشفافية فالمشهد مقلق”, سائلا: “لماذا الزعل من الحقيقة؟!”.
ورأى أن “بري وضع المسؤولين اليوم أمام مسؤوليتهم, فالملف السوري يتفاقم فهل يحمل الإنتظار؟ هل يحمل البلد إحتكاك سوري لبناني؟”.
واعتبر أن “بري دقّ ناقوس الخطر, فالبلد بمرحلة حساسة جداً ومفصلية وخطيرة جداً, وفي نفس الوقت نحن على أبواب خطوات من الحل”.
ورأى الدر, أن “لبنان على مفترق, إمّا الذهاب إلى تسوية سريعة تنتج رئيساً للجمهورية وملء الشغور الرئاسي بالطرق الديمقراطية والدستورية, إماّ ان بقينا في هذا الفراغ لا أحد يعلم إلى أين ستذهب الأمور”.
وختم الدر, بالقول: “في لبنان لا روابط ولا روادع ففي أي لحظة يمكن ان نتوقّع الأسوأ, فالوضع خطر جدا”.
ليبانون ديبايت
