اخبار محلية

لهذه الأسباب… جنبلاط مُربَك

لهذه الأسباب… جنبلاط مُربَك

بات التباين بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وحلفائه من أركان المعارضة واضحاً، وثمة من يشير إلى أن “أبو تيمور” أوقف محركاته الرئاسية، وبالتالي، فإن المبادرة التي أطلقها باتت من الماضي، إذ لم يشعر أن الحلفاء والفريق الآخر قد تلقّفوها أو أخذوها بعين الإعتبار، وبمعنى أوضح أن استياءه شمل أيضاً “الممانعة”، وتحديداً “حزب الله”، ولهذه الغاية لوحظ أن الإتصالات شبه متوقفة بين كليمنصو ومعراب، بانتظار ما سيقوله سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، خلال لقاء مرتقب سيجمعه بكل من جنبلاط ورئيس “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، بمعنى أنه، وفي حال كان هناك مؤشرات حول التسوية أو موقف سعودي من ترشيح النائب سليمان فرنجية، عندها قد تتوضّح الأمور حول ما سيقدم عليه رئيس التقدمي للمرحلة المقبلة، إذ كان من المفترض أن يزور النائب وائل أبو فاعور معراب موفداً من جنبلاط، بعد التحوّلات الأخيرة وترشيح فرنجية، إلا أن سيد المختارة ارتأى في هذه المرحلة التزام الصمت، وعدم اتخاذ أي موقف حول ترشيح رئيس “المردة”، إلى حين معرفة موقف الدول الخمس ومسار التسوية، وكل ما يحيط بها، وهذا ما سيسمعه من السفير السعودي.

وبناء عليه، تشير المعلومات، إلى أن الحديث عن تباينات في وجهات النظر، أو حتى هوّة في المواقف السياسية بين جنبلاط الأب والإبن، أي رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، فذلك فيه الكثير من الواقعية والمصداقية، باعتبار أن تيمور لا يريد وصول فرنجية إلى بعبدا، كما سبق وأن اعترض على والده يوم صوّت لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، وكذلك للرئيس نجيب ميقاتي خلال استشارات التكليف.

وتشير المعلومات، إلى أن ثمة من يقول في الدائرة الضيقة، بأن هذه الوضعية تربك رئيس التقدمي، الذي يريد تقطيع المرحلة الراهنة، وبعدها لكل حادث حديث، بمعنى أن يتّخذ نجله القرار الذي يريده في كل الإستحقاقات الرئاسية والنيابية، على أن يكون التغيير أو الإصلاح في الحزب التقدمي في مرحلة لاحقة، إذ حصلت بعض الخطوات على مستوى القيادات الوسطية، إنما ما يريده تيمور، هو إجراء نفضة شاملة، ولهذه الغاية يتعاطى جنبلاط مع كل المسائل بهدوء، ومن دون أي صدام أو خلاف مع هذا الطرف وذاك.

ويبقى أن جنبلاط، سيبقى على موقفه، وفق المطلعين على أجوائه، وتحديداً رئاسياً، أي لن يتّخذ موقفاً صدامياً تجاه فرنجية، إنما سينتظر موقف الرياض ليبني على الشيء مقتضاه، والأمر عينه إحترام الإرادة المسيحية وتحديداً حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، كي لا يؤثّر ذلك على أجواء الإستقرار في الجبل، وربطاً بتحالفاته السياسية والإنتخابية، على اعتبار أن هذين المكوّنين أساسيين ولهما حضور وازن في الجبل، فيما علاقته مع “حزب الله” محصورة في تنظيم الخلاف، ولوحظ أنه، وبعد اللقاء الأخير بينهما، والذي اعتبر متقدماً، لم يحصل أي لقاء آخر، حتى أن الحزب لم يأخذ بطروحات جنبلاط خلال لقاء كليمنصو مع موفدي “حزب الله” الحاج حسين خليل ومسؤول وحدة الإرتباط الحاج وفيق صفا، بحيث لم يأخذ الحزب بطروحات جنبلاط الرئاسية وسواها.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com