لبنان يحطّم الأرقام السلبية ويتربّع على عرش العالم
لبنان يحطّم الأرقام السلبية ويتربّع على عرش العالم
سجَّل لبنان أعلى نسبة تضخّم في أسعار الغذاء عالمياً، بحسب تقرير صدر عن البنك الدولي تمحور حول الأمن الغذائي في العالم، إذ بلغت نسبة التضخّم بأسعار الغذاء في لبنان في الفترة بين نهاية شباط الماضي والسعر ذاته من العام الماضي 261% وبفارق مضاعف عن نتيجة زيمبابوي، التي حلّت في المرتبة الثانية.
في هذا السياق أشارت أوساط إقتصادية متابعة إلى أن “التقرير الذي صدر عن البنك الدولي حول تضخّم الأسعار يعود إلى أرقام مفصّلة حول ما قبل شهر آذار وليست لشهر نيسان الذي لم تصدر حوله أرقام حتى الآن”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قالت الأوساط، “من المتوقّع أن لا يكون هناك زيادة بالأسعار بشكل عام في شهر نيسان، ولكن تقرير البنك الدولي متعلّق بأسعار المواد الغذائية بشكل أساسي وليس بكل المؤشرات”.
وأضافت، “شهر آذار شهد إرتفاعاً كبيراً لسعر صرف الدولار ما أدى لزيادة أسعار المواد الغذائية قبل أن ينخفض بعد قرار مصرف لبنان بفتح سقف التحاويل من الليرة إلى الدولار عبر منصة صيرفة”.
وتابعت الأوساط، “الأخطر ما يسجلوه المراقبين بارتفاع الأسعار بالدولار، بحيث يحاول التجار أن يحافظوا على هامش ربح أعلى”.
ولفتت إلى أن “كل إرتفاع 15 ألف ليرة بالدولار الجمركي يؤدي إلى إرتفاع بأسعار المواد الغذائية المفروض عليها رسوم جمركية مثل الألبان والأجبان والمعلبات والخضار والفواكه بنسبة 5%”.
وأكملت، “السبب الثاني للإرتفاع أن التجار سيصرحّون عن الضريبة على القيمة المضافة على سعر منصة صيرفة وليس على سعر 15 ألف ليرة وهذا ما سيزيد بدوره الأسعار”.
وختمت الأوساط بالقول، “بعض المحلات يرفعون الأسعار بالدولار نتيجة ضعف الرقابة، فهناك 25 ألف نقطة بيع لا يمكن مراقبتها كلها”