هل يتخلّى بري عن الخطة “أ”

بعد حركة إقليمية في إتجاه لبنان قادتها دولة قطر عبر مبعوثها وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي توقع اللبنانيون أن تثمر هذه الحركة عن زيارة قطرية ثانية تحمل مبادرة ما بعد الأعياد، ما يساعد على حلحلة الوضع المأزوم في لبنان.

وتقول مصادر خاصة لموقع “ليبانون ديبايت”، ” أن الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أرسل موفداً خاصاً إلى بيروت، مهمّته إيجاد صيغة توافق مشتركة بين الأطراف الرافضة لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قبل القمة العربية”.

وتضيف, ” إلتقى الموفد بعيداً عن الإعلام، برئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد وبرئيس حزب القوات اللنبانية سمير جعجع وبالمعاون السياسي للرئيس نبيه بري علي حسن خليل وبقائد الجيش العماد جوزيف عون وبرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل وسيلتقي اليوم رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل والنائب إبراهيم منيمنة”.

وتابعت, “لمس الموفد القطري بعد لقائه بالرئيس بري أن رئيس المجلس النيابي لم يكن على طبيعته بعد الموقف الأميركي الحاد في الكونغرس تجاه طرحه، مما قد يدفعه في لحظة ما إلى البحث عن تسوية وتنازله عن موقفه الداعم لفرنجية”.

كما لمس أيضاً، أن لدى المعارضة بكل أطيافها إمكانية للإتفاق على إسم قائد الجيش، ما عدى الوزير جبران باسيل، وهو يعمل على إشراكه في التسوية. والهدف هو أن تتولد قناعة بعد القمة العربية، لدى الأطراف الداعمة لفرنجية، أنه لم يعد هناك من إمكانية لإنتخابه.

وتعتبر المصادر, أن “القطريين يكونون بذلك، مع السعوديين، قد هيؤوا الأرضية لجوزيف عون، تساعدهم في ذلك الرسالة المقدمة من الكونغرس الأميركي للرئيس جوزف بايدن وبيان الخارجية الأميركية الذي تحدث عن رئيس نزيه غير متورط بالفساد. وما حركة السفيرة الأميركية دوروثي شيّا إلاّ إيذان بدخول الولايات المتحدة الأميركية على الملف الرئاسي اللبناني”.

وبالتالي يعمل القطري ككشاف لدى الطرف السعودي والأميركي لأن، لا الأميركي ولا السعودي يستطيعان لقاء باسيل أو حزب الله، ولا حتى أطراف 8 آذار، الوحيد القادرعلى ذلك هو القطري.

وتختم المصادر, بالقول أنه “على الرغم من أن الموفد الخليفي لم يعد شخصياً بعد إلى لبنان لكنه يتابع المسار من هناك، والعديد من السياسيين اللبنانيين المعارضين والموالين إلتقوه في الدوحة. والمرجح أن النائب إلياس بو صعب سيتوجه إلى قطر ما أن ينهي جولته الداخلية”.