أربعة سيناريوهات لنهاية البشرية.. هكذا يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على حياتنا
في حين يحذر خبراء التكنولوجيا من أن التطور السريع للذكاء الاصطناعي يمكن أن يهدد البشرية، تنبأت ChatGPT من شركة OpenAI بإمكانية أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على محو البشرية من على وجه الأرض.
وبحسب شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، “طلبت قناة فوكس نيوز ديجيتال من روبوت الدردشة (Chatbot) التفكير في نهاية العالم. وإليكم السيناريوهات الأربعة لكيفية القضاء على البشرية في نهاية المطاف.
وبحسب الروبوت، “من المهم أن نلاحظ أن التنبؤ بنهاية العالم هو مهمة صعبة للغاية، وكل التنبؤات في هذا الصدد يجب أن ينظر إليها بعين الشك. ومع ذلك، هناك العديد من الاتجاهات والتطورات المحتملة التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مسار البشرية وربما تساهم في نهايتها”. وكانت المخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يعني نهاية البشرية مجرد خيال لسنوات عديدة، لكنها أصبحت نقطة نقاش مشروعة بين الخبراء مع التطور السريع للتكنولوجيا. وازدادت المشاعر بين بعض الخبراء بعد ما يقرب من عقد من الزمان، حيث قال عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك هذا العام أن التكنولوجيا “لديها إمكانية تدمير الحضارة”.
التغير المناخي
وبحسب الشبكة، “بدأ موقع ChatGPT توقعاته القاتمة من خلال التكهن بأن تغير المناخ سيكون له “آثار كارثية على الكوكب إذا لم تتم معالجته”، مشيرًا إلى ارتفاع مستويات سطح البحر والطقس الشديد وندرة الغذاء التي يمكن أن يؤدي إلى “نزوح واسع النطاق، ونزاع، وعدم استقرار”. وعندما سئل كيف يمكن أن ينهي تغير المناخ بالضبط العالم، أوضح روبوت الدردشة أن الفيضانات الساحلية وتشريد ملايين الأشخاص وفقدان البنية التحتية يمكن أن يساهم في نهاية البشرية.
وأشار موقع ChatGPT أيضًا إلى الزيادة المحتملة في الظواهر الجوية القاسية، مثل الأعاصير والجفاف، فضلاً عن “انهيار النظام البيئي” المحتمل الذي يمكن أن يعطل “شبكات الغذاء العالمية”.
الأسلحة النووية
وبحسب الشبكة، “جادل ChatGPT بأن التطوير المستمر للأسلحة النووية والتهديد بالحرب النووية هو “تهديد محتمل آخر للبشرية”. وقال روبوت الدردشة إن التهديدات “الحالية” بنزاع عالمي يتضمن أسلحة نووية حالياً منخفضة ولكن “التوترات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية يمكن أن تتصاعد وتؤدي إلى عواقب وخيمة”. ويأتي التحذير من منظمة العفو الدولية بشأن الأسلحة النووية مع انتشار الخوف في أوروبا الشرقية من أن تستخدم روسيا مثل هذه الأسلحة في حربها المستمرة ضد أوكرانيا. وعندما سئل عما إذا كان استخدام روسيا للأسلحة النووية يمكن أن ينهي العالم، توقع روبوت الدردشة بأنه سيكون بمثابة “تهديد خطير للبشرية والكوكب”، مضيفًا أن “عدد القتلى المحتمل، والدمار البيئي والآثار الطويلة المدى لهجوم نووي هو أمرٌ لا يمكن تصوره تقريبًا”.
صعود التكنولوجيا
وتابعت الشبكة، “إن التنبؤ الثالث لروبوت الدردشة حول الكيفية التي يمكن أن ينتهي بها العالم يركز على صعود التكنولوجيا التي يستخدمها للعمل. وقال: “إن التطور المستمر للذكاء الاصطناعي والروبوتات يثير أيضًا مخاوف بشأن التأثير المحتمل على التوظيف والهياكل المجتمعية”. وأضاف: “يمكن أن يؤدي التشغيل الآلي للوظائف إلى اضطراب اقتصادي واجتماعي كبير، مما قد يسهم في انتشار الاضطرابات وعدم الاستقرار”. ويعكس تحذير روبوت الدردشة مخاوف متزايدة من أن ارتفاع الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى سقوط الإنسان. وهذا الأسبوع، حذر عالم الكمبيوتر جيفري هينتون، المعروف باسم “عراب الذكاء الاصطناعي”، من “أنه ليس من غير المعقول” أن يقضي الذكاء الاصطناعي على البشرية”.
الأوبئة
وبحسب الشبكة، “تربعت الأوبئة وأزمات الصحة العامة على قائمة ChatGPT للتهديدات المحتملة للبشرية، في إشارة إلى تداعيات جائحة كورونا في العام 2020. وقال روبوت الدردشة: “الانتشار السريع للأمراض المعدية، خاصة في عالم مترابط عالميًا، يمكن أن يؤدي إلى انتشار المرض والوفاة والاضطراب الاجتماعي والاقتصادي”. وعندما سئل عن أهم الأوبئة التي يمكن أن تقضي على البشرية، أشار الروبوت إلى أنه “من الصعب التنبؤ باحتمالية وشدة أي جائحة”، لكنه عاد وذكر جائحة الإنفلونزا وتفشي فيروس إيبولا ووباء فيروس كورونا والإرهاب البيولوجي”.
واختتم الروبوت حديثه بالقول: “من الممكن أن نجد حلولًا لهذه التحديات ونتجنب أسوأ عواقبها. ومع ذلك، من الأهمية بمكان أن نتعامل مع هذه التهديدات بجدية وأن نعمل معًا لتطوير استراتيجيات للتخفيف من تأثيرها وتكريس عالم أكثر استدامة ومرونة”.