تيمور… هو من يقرِّر
تيمور… هو من يقرِّر
بدا ولأول مرة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، يتحدّث عن نجله تيمور بأسلوب يحمل الكثير من التأويلات والإستنتاجات، بعد ما أشيع عن خلافات وتباينات بين جنبلاط الأب وجنبلاط الإبن، بحسب معلومات مواكبة، حيث لتيمور مواقفه ورؤيته ونظرته للتطورات، والأحداث السياسية، الأمر الذي قد لا يجاريه فيها الوالد في هذه المرحلة، إن على مستوى العلاقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أو سائر الإستحقاقات الدستورية، إذ قيل أن رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، لم يرغب بالإقتراع لبري بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة، وكذلك، لا يريد رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية.
وتضيف المعلومات، أن جنبلاط الإبن يرغب أيضاً، بالتجديد في الحزب، وعلى مستوى المسؤولين والقيادات، ولا سيما في ما خصّ “الحرس القديم”، وهو يقرأ في ما أفرزته الإنتخابات النيابية الأخيرة، إذ لا يرغب بأكثر من مارك ضو، بمعنى أنه يتخوّف من التغيير الشامل لدى الشباب، وعلى هذه الخلفية بدأ يرفع من منسوب حضوره السياسي، وفي كل المفاصل الأساسية في الجبل، إن على مستوى المختارة أو الحزب و”اللقاء الديمقراطي”، من خلال رؤيا جديدة تلامس تطلّعات الشباب الذين لم يعودوا يريدون المسار الحالي، وكل ما حصل في الآونة الأخيرة من ترهّل وإخفاقات وارتكابات من قبل بعض الذين تولّوا المسؤوليات الوزارية في الحزب.
وتؤكد المعلومات، أن جنبلاط الإبن، يستمع بإصغاء تام للكثيرين من القيادات الشابة، أو من يستقبلهم في كل يوم سبت في المختارة، في إطار الإستقبالات التقليدية، والتي أكسبته خبرة كبيرة، وبمعنى أوضح أن تيمور يريد التغيير، ولا يريد أن يكون تحت عباءة والده، فذلك، لم يمنحه الفرصة ليكون من يقرّر ويرشِّح في الإنتخابات أو في كل الإستحقاقات، إضافة إلى القرار السياسي، وعلى هذه الخلفية، قال والده بعد خروجه من عين التينة يوم الأحد الفائت، ولأول مرة، أن تيمور هو رئيس “اللقاء الديمقراطي” وهو مَن يُقرِّر في الإستحقاق الرئاسي، وهذه الإشارات تنبئ بأمور كثيرة على صعيد نجله والصلاحيات والدور في المرحلة القادمة، وفي وقت ليس ببعيد.
“ليبانون ديبايت”- فادي عيد