الأمور جدّية… كواليس لقاء بخاري مع الإعتدال الوطني!
الأمور جدّية… كواليس لقاء بخاري مع الإعتدال الوطني!
إنتظر الكثيرون الدخان الذي سيصدر عن لقاء سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري مع تكتّل الاعتدال الوطني لا سيما أنّه جاء مباشرة بعد لقاء الأول مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مرشّح الثنائي الشيعي إلى رئاسة الجمهورية، فهل حمل أية معطيات من شأنها أن تنهي الشغور في سدة الرئاسة أبلغها إلى التكتل الذي إعتمد الحياد في معركة المعسكرين داخل المجلس النيابي.
يوضح عضو التكتّل النائب أحمد رستم في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أنّ “الإجتماع مع السفير حمل رسالة واضحة ومكرّرة لما أعلنته المملكة سابقًا عن مواقفها من الاستحقاقات الداخلية، وتحدّث السفير خلال اللقاء في العناوين العريضة وهذا ما كنا نطالب به بأنّنا نريد رئيس توافقي لديه رؤية إقتصادية ويُعيد وضع لبنان على سكة التعافي”.
ويؤكّد أنّهم كتكتل إعتدال يطالبون دائمًا بالمعايير التي تحدث عنها السفير البخاري، مشدّدًا على “ضرورة الذهاب إلى الحوار فلا يوجد طرف في المجلس النيابي يمكنه إيصال رئيس بغنى عن الطرف الآخر”.
وهل ترك السفير لأعضاء التكتّل حرية الخيار في انتخاب من يروه مناسباً؟ يشدّد على أنّ “للتكتل حرية الخيار كما أنّ المملكة لا تملي على أحد ما يجب أن يفعله فهي على حد تعبيره لا تتدخّل بالشأن اللبناني”.
ويؤكّد أنه “مهما كانت خيارات الكتل فإنّ موقف التكتّل واضح بعدم مقاطعة أي جلسة لانتخاب الرئيس، ويذكّر بما قاله الرئيس بري عن جلسة قبل 15 حزيران موضحًا أنّ هذا يؤشر إلى أنّ الأمور تتّخذ منحى جديًا ولكن موقف التكتّل من أي مرشّح سيعتمد على ما ستحمله الجلسة من متغيّرات، فإذا بقيت الإصطفافات موجودة فستعود الكتلة إلى التصويت بلبنان الجديد”.
أما عن ما يمكن أن تساهم العلاقة الطيبة بين رئيس تيار المستقبل على خيارات أعضاء التكتّل من قدامى المستقبل؟ يقول: “بالشخصي أغلبية نواب التكتل لديهم علاقة صداقة مع فرنجية، ونحن اليوم نحاول إيصال رئيس قادر على أخذ ثقة الأغلبية، والمرشّح الذي يجب أن يكون رئيس عليه أن يحصل على ثقة أغلبية المجلس وتأمين النصاب”.
ويضيف رستم: “عندما نرى أن هناك مرشحًا قادرًا على إعادة ربط لبنان بدول الخليج وعلى رأسها السعودية فلا مشكلة لدينا لأنّ الرئة التي يتنفس بها لبنان هي المملكلة العربية السعودية”.
ويُشير إلى أنّ “التكتل لن يكون طرفًا معطلًا ولكن لا يمكننا تبني أي مرشح لن يصل، رافضًا الدخول في لعبة الأسماء”.
ويذكّر رستم بما سبق لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، أن قاله بأنه “لن يترشّح إذا كانت المملكة العربية السعودية غير راضية عن هذا الترشيح”.
ليبانون ديبايت