السباق الرئاسي على أشُدِّه… وفرنجية يتصدّر!
السباق الرئاسي على أشُدِّه… وفرنجية يتصدّر!
هل يعيد التاريخ نفسه، لتخرج القوى المسيحية من الدولة ومؤسّساتها، كما كانت الحال بعد الطائف وفي العام 92، فجاء وزراء ونواب من خارج الأحزاب والتمثيل المسيحي؟
ولكن وفق المعلومات، فإن شيئاً ما يُحَضَّر لتسوية قد تتم تغطيتها مسيحياً، فالإتصال بين “حزب الله” ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لم ينقطع، بخلاف ما يقال في الإعلام وفي المجالس السياسية.
ولكن رئيس “البرتقالي” يريد ثمناً باهظاً ليمشي بخصمه رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية حليف “الممانعة”، وحيث كانا سوياً منذ عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من المنفى، فما هو الثمن السياسي الذي سيقبضه باسيل، هل حاكمية مصرف لبنان أم قيادة الجيش؟ أم تعيينات في الإدارة، وهل الرئيس المقبل أياً كان متحمّس لإعطائه هذا الثمن، فكل الأمور مطروحة على بساط البحث، وأيضاً، وخلافاً لما يقال عن تقارب عوني ـ قواتي، فإن تجارب هذين الفريقين السابقة غير مُشجِّعة، بل أتت مُدمِّرة، ولا زال القواتيون حتى اليوم يحصون النتائج السلبية التي نتجت عن انتخاب عون رئيساً للجمهورية، و”مين جرّب المجرّب بكون عقله مخرّب”.
والسؤال الآخر، وفق المعلومات التي ضجّت بها الصالونات السياسية في الساعات الماضية، هل ستأتي التسوية بفرنجية رئيساً بعد زيارته للسفارة السعودية؟ هنا، يؤكد المتابعون أنه، وبمجرد حصول مثل هذه الزيارة، فذلك يبنى عليه، ولكن لن يُنتخب الرئيس إلا في لحظة مؤاتية دولياً وإقليمياً، يبدو أنها لم تنضج بعد، ولكنها باتت في الأمتار الأخيرة بعد تنقية الأجواء حول فرنجية، يقابله العماد جوزف عون “الصامت الأكبر”، وصاحب الحظ الأكبر أيضاً، دون ضجيج سياسي وإعلامي.
وأخيراً، فإن المعطيات المتوفرة على ضوء الحراك الأخير، وفق ما يتم تناقله، فقد تحدّث مفاجأة ويُنتخب رئيس للجمهورية ويشارك في القمة العربية التي ستعقد في 19 من الشهر الجاري في جدة، وإما هذه القمة ستُنتِج رئيساً يُنتخب بعدها بأسابيع قليلة، وربما قبل ذلك، لذا، الأمور باتت في خواتيمها، والمفاجآت واردة، والسباق الرئاسي على أشدّه ويبقى فرنجية إلى الآن هو من يتصدّر هذا السباق، بمعنى أن كل الإحتمالات باتت واردة، والتسوية قريبة المنال، وليس بوسع أي طرف لبناني أن يعرقلها بعد التقارب السوري ـ الإيراني، وعودة سوريا إلى كنف الجامعة العربية.
“ليبانون ديبايت” – فادي عيد