إلى الشارع غدًا
إلى الشارع غدًا
تستمر جمعية صرخة المودعين بحراكها في إطار السعي لإسترداد الأموال المحجوزة في المصارف، وهي تعتزم تنفيذ تحرّك يوم غد أمام مقر صندوق النقد الدولي رفضاً لسياسته القائمة على تحميل المودعين الخسائر التي أنتجتها السياسة النقدية والفساد في الإدارات.
ويكشف إبراهيم عبد الله المتحدث باسم جمعية صرخة المودعين لـ”ليبانون ديبايت”، أن “هناك تحركاً يوم غد أو بالأحرى وقفة إحتجاجية”، مؤكداً أنها “ليست بوجه صندوق النقد الدولي، بل هدف الجمعية أن توصل رسالة تؤكد رفضهم لما يحاول الصندوق القيام به والذي يطالب الدولة فك إرتباط المصارف التجارية مع مصرف لبنان ومع الدولة، بما يعني أن لا يكون في المستقبل أي مسؤولية على الدولة في هذا الموضوع، أي لا يكون لدى الدولة أي إلتزامات تجاه المودعين وبأن كافة عمليات النهب والسرقة التي حصلت بحقهم هي خسائر يجب توزيعها”.
ويوضح أنّ “هدف الصندوق أي أن يديّن لبنان 3 مليار بحجة إستعادة الثقة، ومما يدفع الجهات المانحة الأخرى أيضًا أن تدعم لبنان ويعود ويتنشّط الإقتصاد، وذلك تحت شرط للصندوق يضمن بأن الدولة سوف ترد له هذا الدين، ولا يجب أن تكون مرتبطة بأي إلتزام أو بقضية من الممكن أن تترتب عليها إلتزامات مالية”.
ويرفض عبد الله التمييز بين مودع صغير تقل وديعته عن مئة ألف دولار ومودع كبير، لا سيّما أن “المودع الكبير قد يكون أفنى عمره في جني هذه الثروة ليأتي الصندوق والدولة لتحمّله الخسائر دون غيره. فهذا غير منطقي فالوديعة وديعة وهي حق لكل مودع أن يسترجع وديعته”.
ويقول: “إذا كانوا يودون التمييز عليهم إعتبار ودائع شرعية وأخرى غير شرعية من خلال إجراء التدقيق”.
ويُضيف: “نحن في الأخير علاقتنا كمودعين بالدرجة الأولى مع المصارف، والدولة لا يحق لها سداد الدين العام من جيب المودعين”.
ويُشدّد على أنّ “تحرّك الغد هو ضمن سلسلة التحركات التي تعتزم الجمعية تنفيذها”، وقال: “منذ ما يقارب الأسبوعين أو الثلاثة تمّت دعوتنا إلى الإجتماع مع الـimf ولمسنا هذا الجو لديهم، ونحن نفّذنا أول تحرّك ضد المصارف وعلى السلطة بأكملها واليوم ضد الـ imf ولاحقًا ضد مصرف لبنان، ويجزم بأنّ الجهات التي يجب التحرك باتجاهها دائمًا هي المصارف وأصحابها ومصرف لبنان والسلطة التشريعية والتنفيذية حسب القرارات التي يصدرونها والقضاء عندما يكون لا يعمل بشكل صحيح”.
ويسأل، “إذا كانت مهمّات الـimf مكافحة الفساد، فكيف يبرم إتفاق مع فاسدين؟ ومع رياض سلامة المطلوب من الإنتربول؟”.
ويسأل الصندوق: “كيف إبنة صاحب بنك بيبلوس حوّلت مليونين و500 ألف دولار وقبلها زوجة عويدات حولت 800 ألف دولار؟”.
ويتابع: “نحن لا نريد هذه الـ 3 مليارات بل نريد أموالنا”, مؤكّدّا أن “الوقفة السلمية غداً هي من أجل إيصال رسالة إحتجاج”.
ويختم عبدالله, بالقول: “في الآخر نحن مجموعة مودعين ولسنا منظمين كحزب، ووجهتنا دائمًا معروفة كما ذكرت، فالتحرك ليس سهل, من تحدّث عن سلسلة تحركات قادمة وليست مرتبطة بتوقيت فليس لدينا هذه الامكانيات نحن تحركاتنا مطلبية”.