هل تخرق “معادلة آلان عون” حيث فشل الآخرون
هل تخرق “معادلة آلان عون” حيث فشل الآخرون
أكثر من رسالة قد حملها إعلان النائب آلان عون، حول الإتفاق على مرشّح مستقل لرئاسة الجمهورية، لا يمثل اسمه أي تحدٍ للثنائي الشيعي أو لقوى المعارضة التي يفاوضها “التيار الوطني الحر”، ولو من دون تحقيق أي خرقٍ حتى اللحظة في جدار الأزمة الرئاسية. إلاّ أن الرسالة الأبرز في مبادرة عون، هي أنها أتت في توقيتٍ ضبابي يشهد زحمة مبادرات وحراك داخلي وخارجي، ما يُنبى باحتمال تحوّلها إلى مبادرة “رئاسية”، وذلك عند تبلور ردود الفعل إزاءها من قبل القوى السياسية كافةً.
وممّا تقدم، فإنه لا يمكن إغفال الترددات التي أثارها إعلان النائب عون الذي يعيد خلط الأوراق، والذي يحرص عون على وضعه، ومن أجل المزيد من الدقة، في إطار “المعادلة”، ولكن لا ينكر أنه من الممكن أن تتحول إلى مبادرة “في حال أرادوا ذلك”. ويكشف النائب عون لـ”ليبانون ديبايت”، أن هذه المعادلة التي أعلنها يوم الأحد الماضي، وفي جميع الأحوال، قد أعادت تصويب الأمور، على أكثر من صعيد، خصوصاً وأن المنطلقات بين “التيار الوطني الحر” من جهة و”القوات اللبنانية” والمعارضة من جهةٍ أخرى، لم تكن “منسجمة”، وبالتالي، فإن هذه المعادلة، كما يوضح عون، قد كرّست دعوة التيّار إلى التفاهم مع الجميع.
ورداً على سؤال ما إذا كان هذا الإعلان قد نسف المفاوضات التي كانت جارية بين “التيار الوطني” والمعارضة، يؤكد النائب عون، أنها لم تنسف على الإطلاق أي مفاوضات، موضحاً أنه “لو كان هناك اتفاق، لكان تمّ الإعلان عنه من قبل”.
وفي هذا الإطار، يلفت عون إلى أن توقعات “القوات” كما المعارضة، كانت باتجاه أن يصطف التيار معها ضد الفريق الآخر.
وعن ردة فعل الفريق الآخر أو موقفه من “معادلة التيار”، فيكشف النائب عون أنه لم يصدر أي موقف.
كما يضيف أنه وبالنسبة إلى رأي الثنائي الشيعي، لم يصدر عنهما أي تعليق حتى هذه اللحظة، ولكنه يستدرك بأنه وفي تقديره الخاص، فإن الثنائي ما زال عند المربّع الأول بتأييد رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.
من جهة أخرى وتعليقاً على مناورة “حزب الله” يوم الأحد الماضي في عرمتى، في ضوء اعتبار البعض أنها رسالة إلى الداخل لتكريس خيار رئاسي معين، يجزم عون بأن “الشأن العسكري، لم ولن يؤثر بأي خيار سياسي لدى الكتل النيابية، وما الإنتخابات النيابية المتلاحقة، إلاّ الدليل على ذلك”.
ليبانون ديبايت