مرحلة عض الأصابع بدأت… من يصرخ أوّلا
مرحلة عض الأصابع بدأت… من يصرخ أوّلا
اعتبر المحلل السياسي يوسف دياب, أن “بعد الإتفاق الشبه الناجز ما بين قوى المعارضة على إسم جهاد أزعور وتصلّب حزب الله بالوقوف خلف ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الأمور تعقّدت أكثر”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال دياب: “الثنائي الشيعي وتحديداً حزب الله كان يراهن على استمرار الخلاف بين قوى المعارضة وعجزها عن الإتفاق على اسم بوجه فرنجية, فالحزب كان يعتقد أنه في حال استمر هذا الخلاف قد تذهب كل الأطراف للإتفاق على سليمان فرنجية وانتخابه”.
وأضاف, “الأمور من جهة الحزب تعقّدت أكثر وأصبح أمام مواجهة مرشّح آخر, والواضح أن الثنائي الشيعي لن يقبل بالسير بجهاد أزعور, بالإستناد إلى علاقاته الخارجية سواء مع الأميركين أو صندق النقد الدولي”.
واعتبر أن “زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى فرنسا ولقاءه أمس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, يعكس موقفا مسيحيا موحّدا على رفض فرنجية جعل الأمر أكثر تصلّباً من قبل, وبالتالي المواجهة اليوم بين الخيارين ستشتد, خصوصاً أن حزب الله والفرنسيين كانوا يعملون على مسألة تليين الموقف السعودي باتجاه القبول بفرنجية”.
ولفت إلى أنه “من اليوم حتى نهاية شهر حزيران إن لم نكن أمام إنتخاب رئيس للجمهورية, أتصوّر أن الأمور ستذهب إلى أشهر طويلة من الفراغ الرئاسي”.
ورأى أن “الظروف الإقليمية غير مهيأة اليوم لدعم هذا المرشّح أو ذاك, ويجب الأخذ بعين الإعتبار أن الموقف الأميركي لم يحسم بعد من ناحية تزكية أي من الأسماء الموجودة, لذا إذا اتفقت أكثرية القوى المسيحية على ترشيح جهاد أزعور يعني الأمور ذهبت إلى مرشحين متقابلين في الإنتخابات, لذلك أرى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قد لا يدعو إلى جلسة إنتخابية قريباً, وبالتالي نصبح أمام مرحلة جديدة للبحث عن اسم غير فرنحية وغير أزعور”.
وختم دياب, بالقول: “أصبح هناك اصطفاف عامودي بين طرفين سياسين, ويجب الوصول إلى قاسم مشترك بين الإسمين, إلا ان الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله غير مستعد للبحث على اسم ثالث, لذا فنحن أمام مرحلة كباش وعض أصابع تنتظر من يصرخ أولا, ولكن بتقديري أنه من الآن إلى حينها ربما تتغير الظروف الإقليمية والدولية وتجبر كل الأطراف على الذهاب باتجاه مرشّح وسطي او مرشّح تسوية”.
ليبانون ديبايت