اخبار محلية

سجال ميقاتي مع باسيل مستمر: ليسهل انتخاب رئيس «ويرتاح مني»!

أعلن نحو 52 نائبا لبنانيا، ترشيحهم لمدير الشرق الاوسط في صندوق النقد الدولي جهاد ازعور للرئاسة اللبنانية، على أن يتجاوز العدد الخمسة وستين صوتا المطلوبة للفوز، يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين، بانضمام نواب اللقاء الديموقراطي برئاسة تيمور جنبلاط، ومن بقي من المستقلين والتغييريين خارج الركب، وليذهب الجميع بعدها الى مجلس النواب.
هذه المستجدات تبلورت بعد اجتماع نواب المعارضة في البيت المركزي لـ«حزب الكتائب»، مساء الجمعة، وتقول مصادر نيابية لـ «الأنباء» إن الرئيس نبيه بري، وبعدما يتأكد من ان ترشيح أزعور بات جديا ورسميا، فإنه سيدعو الى جلسة لانتخاب الرئيس.

لكن ««حزب الله» مازال يشكك بترشيح المعارضة لأزعور، مقتنعا بأنه ليس مرشح المعارضة الحقيقي، في إيحاء بأن يكون قائد الجيش العماد جوزاف عون هو المرشح الحقيقي، ودون ان يسميه بالطبع، وهذا ما فهم من تصريح لرئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أمس، حيث تمسك بمقولة ان ترشيح ازعور مجرد مناورة، متهما من وصفهم بالمناورين بالتسلط على البلاد «خدمة لأعدائها».


واستبعدت مصادر نيابية لـ «الأنباء» تردد الرئيس بري في تحديد موعد لجلسة الانتخاب الرئاسية، لكنها امتنعت عن التكهن بموقف «حزب الله»، الذي يعتبر نفسه مستهدفا في هذه التطورات، مع الاشارة الى وجود اطراف تستعجل «المشكلة» مع الحزب، إذا كان لابد من مشكلة، لأن ثمة التزاما بوجوب انتخاب الرئيس في اواسط يونيو وليس بعده، مع الإشارة الى قناعة هؤلاء، بأن المستجدات التصالحية على مستوى المنطقة، ضيقت هامش حركة «حزب الله» الداخلية على مختلف الصعد.

وأعلن «حزب تقدم»، الذي يضم النائبين نجاة صليبا ومارك ضو، وجوب التعامل بواقعية ودقة مع الاستحقاق الرئاسي، بالتوازي مع الحفاظ على مبادئ ثورة 17 (أوكتوبر) بتأييد مرشح ينال ثقة نواب مختلفي الاتجاهات، ولا يأتي استكمالا لنهج قوى الممانعة في الهيمنة على البلد.


وفي هذا السياق غرد النائب السابق فارس سعيد، عبر «تويتر»، كاتبا صباح أمس: «1 – حاولت الكتلة الشيعية فرض مرشح لرئاسة الجمهورية، 2 – ردت الكتلة المسيحية بدعم مرشح آخر، 3 – دخلنا الى واقع سيقودنا الى فراغ لن ينتهي بانتخاب رئيس فحسب بل بتعديل الطائف والدستور، 4 – هذا ما يريده حزب الله وبعض القوى المسيحية، الازمة ليست في النظام بل في احتلال لبنان».


النائب التغييري إبراهيم منيمنة، قال انه ينتظر التواصل مع ازعور «لأننا لن نتخذ اي موقف مؤيد لأي مرشح الا بعد وضوح موقفه من الملفات الأساسية ولدينا طلبات بما يخص أجندته الرئاسية».

مصادر «حزب القوات اللبنانية»، وبحسب إذاعة «لبنان الحر»، أكدت انه بات هناك مرشح تقارب الأصوات المؤيدة له أكثرية النصف زائدا واحدا، ولايزال «الثنائي الشيعي» يعتبر انه مرشح مناورة، وبالتالي فليدع بري الى جلسة انتخاب وليتظهر ذلك..


واعتبرت المصادر ان هذا الفريق يتمسك بموقفه لأنه لا يريد انتخابات.

في هذه الأثناء، السجالات ما زالت مستمرة بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب جبران باسيل، وقد لفت ميقاتي أمس، الى ان باسيل يعتبر «انني متمسك بمنصبي للاستئثار بالسلطة»، وقال: «إذا كان يوجد أي خطأ في الأداء الذي اقوم به، سأدعو باسيل، اليوم قبل الغد، لانتخاب رئيس، وبهذه الطريقة، يكون قد أدى واجبه وارتاح مني».
المصدر: الانباء الكويتية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com