“الثنائي” وحلفائهما رسموا “خريطة المواجهة”… ودورة أو دورتان!
“الثنائي” وحلفائهما رسموا “خريطة المواجهة”… ودورة أو دورتان!
الصورة في مقلب داعمي فرنجيّة، تعكس ما بَدا أنّه تأهّبٌ الى الحد الاقصى في مواجهة «اللعبة المكشوفة»، وبحسب معلومات «الجمهورية»، فإنّ ثنائي «أمل» و«حزب الله» وحلفائهما قد رسموا خريطة المواجهة، لمنع تلك التقاطعات من تحقيق هدفها، من خلال استخدام كلّ الاسلحة الديموقراطية والبرلمانية المتاحة في المعركة الانتخابية».
وردا على سؤال عما اذا كان تطيير النصاب من ضمن تلك الاسلحة، قالت مصادر الثنائي لـ«الجمهورية»: لماذا تريدون استباق الأمور، نحن مُنخرطون الى الآخر في اللعبة البرلمانية، وملتزمون بكل ما تبيحه من خطوات، نحن لم نقل إننا سنعطّل جلسات الانتخاب، عودوا الى الاعلام فتجدون انهم هم من صَرّحوا علناً بذلك، ولذلك لن نقول شيئا قبل الجلسة، وعلى ما يقال كل أوان لا يستحي من أوانه».
الى ذلك، وعلى الرغم من تأكيد مختلف الاطراف مشاركتها في الجلسة، الا انّ مصادر التقاطعات تتهم الفريق الآخر بالسعي الى تعطيل الجلسة. وقالت لـ«الجمهورية» انّ «ثنائي التعطيل» قد يحاول الهروب الى الامام، والتغطية على هزيمة مرشحه بمحاولة تطيير نصاب الجلسة ومنعها من الانعقاد، وهذا ما توحي اليه تصريحات قيادات «حزب الله».
الا ان مصادر «الثنائي» أكدت لـ«الجمهورية» انّ الجلسة قائمة في موعدها، وستعقد بنصاب كامل، وكشفت ان محاولات وإشارات أطلقتها بعض المستويات السياسية، تُعرِب فيها عن الخشية من انزلاق الامور الى توترات تؤدي الى منزلقات خطيرة، وتقترح تأجيل الجلسة لمزيد من المشاورات وفتح الباب امام تبريد الأجواء، وان الجواب على هذا الاقتراح جاء بما حرفيته: من يريد تأجيل الجلسة فليعلن ذلك صراحة وعلناً، وليس بالهمس والحكي من تحت الطاولة».
وسَخرت المصادر مما يروّج له البعض بأنّ فرنجية سيخرج من اللعبة الرئاسية، وقالت: هذا من تأليف واخراج تقاطعات الزمن الرديء، فالوزير فرنجية باق في موقعه مرشحا ثابتا، ولننتظر كم سيبقى مرشحهم صامدا بين تقاطعات لا تريده أصلاً».
واذا كان اجراء دورة اقتراع أولى في جلسة الاربعاء محسوما، ولن يحقق فيها اي من المرشحين اكثرية الفوز برئاسة الجمهورية، الا ان دورة الاقتراع الثانية غير محسومة، وعلى ما تقول مصادر مجلسية لـ«الجمهورية» ان اجراء دورة ثانية مرتبط بالنتيجة التي ستُسفِر عنها الدورة الأولى، فإذا ما لامَسَ ازعور حدود الستين صوتاً في الدورة الاولى، فذلك يعزّز احتمال ألا تعقد دورة ثانية، بتطيير نصاب الجلسة. وذلك خشية من أن تحمل الدورة الثانية مفاجآت ترفع نسبة الاصوات الى الـ65 صوتا وتحسم المعركة الرئاسية لمصلحته، ومبعث هذه الخشية انّ عدداً لا يُستهان به من النواب من خارج الاصطفافين، صَرّحوا علناً بأنّ خياراتهم مفتوحة.
المصدر: الجمهورية