“المسار طويل”… مبادرة إقليمية تصطدم بحائط!
أكّد المحلل السياسي علي حمادة, أن “هناك ميل قطري, وميل مصري, لترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية, ولكن هل هذا يعني أنهم سيعملان على ترشيحه؟ حتى الآن لم تتم بلورة هذا الطرح , ولكن تمّت مفاتحة بعض القوى السياسية اللبنانية بهذا الأمر إلا أن مسار ترشيح قائد الجيش لم يأخذ مداه لسببين:
الأول: هو إصرار حزب الله وحركة أمل على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية, ورفض الغوض في أي إسم آخر.
ثانياً: عدم حماسة بعض الأطراف في الفريق المعارض, ومعارضة التيار الوطني الحرّ بشدّة, في حين أن هناك من يؤيّد قائد الجيش لكنهم حتى اليوم ليسوا كثر, وبالتالي لا تزال الطريق طويلة امام قائد الجيش.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, رأى حمادة أن “حظوظ قائد الجيش غير معدومة وقائمة إنّما مساره طويل”, مشدداً على أن “قائد الجيش هو خيار ثالث وشخصية رئيسية في الإستحقاق الرئاسي, واسمه مطروح على الدوائر منذ اليوم الأوّل, لكنّه ليس وحده المرشح الثالث, وهو واحد من بين مرشحين آخرين ولكنه متقدّم على الآخرين في مكان, ومتأخر عن آخرين في مكان آخر, لأن هناك معارضة شديدة له من قبل التيار الوطني الحر, وورقة فرنجية لا تزال مفتوحة بنظر الثنائي الشيعي”.
وأضاف,”لذلك المسار طويل, وهناك تعقيدات تتعلّق بوضع قائد الجيش القانوني, وبضرورة تعديل الدستور, من أجل إنتخابه, وهذا ما سوف يستخدم ضدّه ولعرقلة وصوله”.
واعتبر حمادة, في الختام أن “الملف الرئاسي عالق, وأمام جدار كبير, وهناك مسعى فرنسي يحتاج إلى أن يتبلوربعد عودة الوزير الفرنسي الأسبق جان إيف لودريان إلى باريس, وجوجلة الأفكار ورفع تقرير للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون, ثم الإجتماع مع الدول الخمس, فالمسار طويل ويحتاج إلى وقت”.
