“ملف حساس”… مولوي يتحدّث عن “توقيف رؤوس كبيرة”
“ملف حساس”… مولوي يتحدّث عن “توقيف رؤوس كبيرة”
قال وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي: “مكافحة المخدرات عبارة أساسية لأزمتنا منذ تولينا مهامنا في وزارة الداخلية والبلديات، هذه الآفة التي تتربص بمجتمعاتنا يجب أن نكون لها بالمرصاد من خلال التوعية كما حالنا اليوم من خلال هذا اللقاء وكل الندوات وورشات العمل التي تقوم بها جمعية “جاد” وجمعيات اخرى ووسائل الاعلام، فآفة المخدرات هي الموت البطيء الذي يتسلل إلى عائلاتنا”.
وفي كلمة له خلال احتفال نظمته جمعية جاد – شبيبة لمكافحة المخدرات أضاف، “يمكننا بكل قوة أن نقف في وجه ترويجها وتوعية أولادنا على مخاطرها للحؤول دون انزلاقهم الى ما لا تحمد عقباه”.
وتابع، “أما في الشق العملاني، فكلكم يعلم ولمس في الآونة الاخيرة مدى جهوزية القوى الأمنية والدور الفعال الذي قامت به لمنع تهريب المخدرات وبشكل أساسي حبوب الكبتاغون عبر خطوات استباقية ساهمت وبشكل كبير في الحد من تلك العمليات التي أساءت للبنان وسمعته بين أشقائه في الدول العربية”.
واشار الى انه “في كل مرة اتناول فيها هذا الملف الحساس، لا يمكنني الاغفال عما تقوم به شعبة المعلومات ومكتب مكافحة المخدرات التابعين للمديرية العامة لـ”قوى الأمن الداخلي” و”الجمارك” من جهود استثنائية في تنفيذ الخطط الموضوعة بحرفية واتقان، والتي أسفرت عن تحقيق انجازات كبرى عبر اقتحام اوكار الترويج وتوقيف متورطين ورؤوس كبيرة، كذلك الجيش اللبناني عير المداهمات الكبيرة لمعامل تصنيع الكبتاغون”.
وقال: “لم نسمح ولن نسمح لتلك الخلايا التي تتربص شرا بلبنان، في داخله عبر التجارة والادمان وارسال المخدرات الى الخارج، فلبنان سيتصدى لكل ذلك”.
وتابع، “لبنان ايها السادة، ليس ممرا او مصدرا للأذى والشر ، لبنان بلد الجمال والفكر والوعي والعلم والثقافة والإبداع”.
وأضاف، “لن نترك شبابنا فريسة للمخدرات ولليأس ولن نسمح ان تدخل هذه الافة الى شبابنا، لان شبابنا شباب لبناني عربي واحد وموحد ولن ننسى اي جريمة ارتكبت وفاء لدماء شهدائنا ولضحايا المرفأ لن نترك هذه القضية للنسيان. سنطبق القانون وسنعيد لشبابنا الامل بلبنان في بلد الايمان التي لن تتسلل اليه الافكار المريضة بعيدة عن الحق والحقيقة وعن القدرة الانسانية الصحيحة، ولن نترك الافكار المريضة تتسلل الى عقول شبابنا او تصرفاتهم وبصحة شبابنا وقوتهم نبني الدولة”.
ولفت الى ان “المخدرات التي لا تقل خطرا عن أي عمل إرهابي يهدد مجتمعنا ووطننا، مدارسنا وجامعاتنا كل يوم ، لذا وبتضامننا جميعا حكومة وأجهزة أمنية وجمعيات المجتمع المدني يمكننا القضاء على هذه الآفة الخطرة”.
واستكمل، “شبابنا وشاباتنا المدمنون على المخدرات ضحايا مادة سامة وقاتلة، كونوا الى جانبهم فعلى الجميع مسؤولية احتضانهم لا نبذهم من المجتمع، علاجهم هو طريق الخلاص وتوعيتهم هي السبيل الوحيد لعدم تكرار تجربتهم ونقلها الى الآخرين”.
وختم مولوي: “أريد اليوم، أن أحيي بإسم دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وبإسمي، جمعية “جاد” وكل العاملين في المؤسسات التي ترعى شؤون المدمنين على المخدرات، من هنا اجدد التأكيد على ضرورة إعادة تفعيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي من شأنها وضع استراتيجيات لمكافحة المخدرات في لبنان وعلاج المدمنين”.