“يطعمهم الحجة والناس راجعة”… الأساتذة اتخذوا قرارهم!
بعد إلغاء الشهادة المتوسطة لهذا العام بقرار من مجلس الوزراء, أعلنت روابط التعليم الرسمي عن أنها ستعلن عن موقفها اليوم الإثنين من الإمتحانات الرسمية, الأمر الذي يربك الطلاب وأهاليهم بشأن مصير إمتحانات الثانوية العامة.
تعليقاً على ذلك, انتقدت رئيسة اللجنة الفاعلة للاساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي نسرين شاهين, التأخير في إعلان موقفهم, بالقول: “يطعمهم الحجة والناس راجعة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, تساءلت شاهين: “تحت أي مسمى قد يكون هكذا إعلان؟ وماذا يعني موقفها بالمقاطعة وهي أصلا بالكاد “بتمون” على أعضائها ؟!”.
وأضافت, “70% من الأساتذة متعاقدون بمختلف التسميات، في حين أن 30% أساتذة ملاك يتبعون لها، إلا أنهم أيضا لا يمتثلون لقراراتها، إذ أنها استغلت المتعاقدين وحاربت بهم، حتى خرجوا من العام الدراسي بلا أي زيادة على قيمة أجر الساعة وبلا بدل نقل فهم لم يحصلوا على ليرة منه حتى اليوم, كما فرحت بـ 4 رواتب إضافية للملاك وبدل نقل وفرّطت بحقوقهم الثابتة”.
وتابعت, “كما غامرت بمستقبل التلاميذ باضرابات لم تحقق هدفها المنشود حتى خسروا عامهم الدراسي”.
وأشارت إلى أنه “طيلة العام، والروابط تتحدّث بلغة وزير التربية وتهادن معه على حساب الأساتذة فما الجديد الذي سيعلن اليوم؟, معتبرةً أن “الهدف ليس سوى توصيل رسالة سياسية, لا تقرّب ولا تأخّر تربويًّا في موقف الأساتذة تجاه المراقبة، لزوم فروض الطاعة لمن ضرب التعليم الرسمي في لبنان”.
ورأت, أن “إلغاء شهادة البروفيه لهذا العام للتغطية على الفشل في إرغام الأساتذة على المراقبة ولتجنّب تكشف تدني جودة التعليم في لبنان، وهو ما ربطته الجهات المانحة بما تقدمه من دعم مالي, وهذا ما حذرنا منه مرارا وتكرارا، وكنا ولا زلنا، نؤكد على إعادة النظر بشهادة البروفيه بناء على معايير تربوية، لا إلغاء مؤقت لخدمة مزاريب الهدر ولملمتها مع الجهات المانحة:.
واستكملت, “نعود ونرفض رفضا قاطعا ما صدر عن الحكومة بإلغاء شهادة البروفيه بذريعة عدم وجود اجهزة أمنية تكفي لحماية 300 مركز، فذلك كله غطاء باهت على فشل وزارة التربية، وان كانت هذه هي الحقيقة، فعلى أمننا في لبنان السلام, لذا ليخففوا استغباء الرأي العام, سائلةً كيف كان وزير الداخلية مستعدا لاجراء الانتخابات البلدية؟ وكيف اجريت الامتحانات لتلاميذ المهني ؟ وكيف ستجرى لتلاميذ الثانوية العامة؟”.
وأضافت, “لِمَ ابتزاز الجهات المانحة حتى آخر لحظة بالقول: أن لا إمتحانات حتى توفير الدعم، وبعد توفير الدعم المالي 6 مليون دولار وتأمين اللوزام اللوجستية, تتم هذه المسرحية؟!”.
وختمت شاهين, أن “أي قرار للرابطة سيكون مجرد حبر على ورق ولن يكون له مفعول على الأرض لأن الأساتذة اتخذوا قرارهم فمن يريد المراقبة سيفعل ومن يريد أن يمتنع سيقوم بالمقاطعة دون التقيد ببيان الرابطة الذي يأتي “غب الطلب””.
