تطعيم جديد ضد فيروس “كورونا”.. من يجب أن يحصل عليه
تطعيم جديد ضد فيروس “كورونا”.. من يجب أن يحصل عليه
كتبت “الحرة”: لمواجهة ضعف المناعة ضد فيروس سارس – CoV-2 المسبب لكورونا، يخطط مسؤولو الصحة في جميع أنحاء العالم لطرح لقاحات معززة في الأشهر القليلة المقبلة. لكن قد لا يكون لهذه الحملات التعزيزية نفس النهج السابق، فقد أعاد المسؤولون التفكير في من يجب أن يتلقى التطعيمات الجديدة ومتى.
وقد ألمحت العديد من الدول إلى أن التعزيزات المحدثة التي سيتم طرحها في الأشهر المقبلة، ستكون مخصصة للأفراد المعرضين للخطر، وفقا لتقرير نشرته مجلة “نيتشر”، الخميس.
وتقول، أنيليس ويلدر سميث، اختصاصية اللقاحات في منظمة الصحة العالمية (WHO) في جنيف، إن “هذه الحماية، جنبا إلى جنب مع ما تسبب به الوباء (انتشار العدوى)، والمستوى المنخفض نسبيا من الاستشفاء والالتهابات وضعتنا في مرحلة مختلفة، ونحن بحاجة إلى مناهج مختلفة”.
لكن عددا قليلا من البلدان يؤكد أنه يجب إعطاء المعززات لجميع الفئات العمرية تقريبا، ويجادل بعض العلماء بأن حملات التطعيم الواسعة يمكن أن تساعد في حماية الأشخاص المعرضين للخطر.
ومنذ أواخر عام 2022، تقدم العديد من البلدان معززات تستهدف السلالة الأصلية لفيروس كورونا SARS-CoV-2 ومتحور أوميكرون. وتحمي هذه اللقاحات من الأمراض الشديدة والوفاة، لكن تعزيز المناعة التي تمنحها تتضاءل بسرعة، إذ تُظهر البيانات الواردة من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن الحماية من الاستشفاء انخفضت من 62٪ في أول شهرين بعد اللقاح إلى 24٪ بعد 4 شهور.
ولتعزيز المناعة قبل الارتفاع المتوقع للعدوى خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، يستعد المسؤولون لإطلاق حملة تعزيز أخرى. ويُعد مصنعو اللقاحات حقنة محدثة تستهدف متحورا فرعيا واحدا حديثا من أوميكرون.
وعلى أساس هذه العوامل، أوصت مجموعة فرعية تابعة لمنظمة الصحة العالمية في اذار الماضي، بضرورة استمرار المجموعات المعرضة للخطر، مثل كبار السن والعاملين في مجال الرعاية الصحية، في تلقي الجرعات المعززة بشكل روتيني. لكن الإرشادات لا توصي باستخدام المعززات الروتينية للبالغين الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما والذين سبق أن حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح، ولا تؤيد الإرشادات أيضا اللقاحات المضادة لكورونا للأطفال الأصحاء، بما في ذلك أولئك الذين لم يتم تطعيمهم بعد.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن فائدة اللقاح للأطفال “أقل بكثير” من الفوائد من اللقاحات الأخرى في مرحلة الطفولة، مثل الحصبة.
(الحرة)