اخبار محلية

القرنة السوداء… الحقيقة كاملة عند اكتمال التحقيقات

القرنة السوداء… الحقيقة كاملة عند اكتمال التحقيقات

“لا رواية رسمية بعد لما جرى في القرنة السوداء وذهب ضحيته شابين من آل طوق من مدينة بشري، ليس لان هناك تلكوء او تنصّل من المسؤوليات، انما لان التحقيقات الجدية والمتواصلة لا زالت في بداياتها، ومن الخطأ استباق نتائج التحقيق بروايات قد يثبت عدم صحتها لاحقا”.

هذا ما اختصر به المشهد المؤلم مصدر معني في حديثه لوكالة “اخبار اليوم” حيث قال “انها قصة ابريق الزيت القديمة الجديدة بين ابناء المنطقة الواحدة والوطن الواحد من ابناء بشري وابناء الضنية، وهي قضية قلوب ملآنة لان الدولة كما عادتها لا تتحرك الا بردة الفعل، هذا اذا تحركت، ودائما تلقي الاعباء عن نتائج اهمالها على المؤسسات العسكرية والامنية للتهرّب من المسؤولية”.

ويوضح المصدر انه “وكما العادة حصل خلاف على توزيع المياه من القرنة السوداء، وهذه المرة أخذ طابعا ميدانيا خطيرا، بعدما حشد الجانبين المسلحين المزودين بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة، وكانت الاعداد لا يستهان بها، فتدخل الجيش لمنع وقوع الكارثة، مما أوجد في ساحة الاشكال ثلاثة جهات وهم مسلحين من الضنية ومسلحين من بشري وفي وسطهم الجيش، حيث حصل اطلاق نار لحد الان لم يُحدد مصدره مما ادى تباعا الى سقوط ضحيتين”.

ويتابع المصدر “على الاثر اتخذ الجيش اجراءات مشددة جدا لمنع تفاقم الامور، وسارع الى فتح تحقيق باشراف القضاء المختص، وتمكّن من توقيف 13 من الضنية و6 من بشري وارتفع عدد الموقوفين لاحقا من الطرفين الى ثلاثين ونتيجة التحقيقات التي يجريها فرع التحقيق في مديرية المخابرات باشراف القضاء حصل تقدم في طريق جلاء الحقيقة، وعند اكتمال التحقيق سيوضع الملف كاملا في عهدة القضاء وستعرف الحقيقة التي تم التوصل اليها، وبالتالي المطالبة باعلان الحقيقة غير المكتملة هو نوع من صب الزيت على نار الفتنة، اذ لا حقيقة منقوصة والحقيقة كاملة لا تتجزأ”.

واشار المصدر الى ان “المهم هو ابعاد هذه القضية عن المناكفات بين الفرقاء وعن الاستثمار السياسي الرخيص للتصويب في هذا الاتجاه او ذاك، خصوصا وان الجيش يمتلك من الارادة والجرأة على اعلان النتائج تماما كما حصل في أحداث سابقة، والمهم ان الفرقاء المعنيين في المنطقة يعملون كلٌّ من جانبه على تهدئة الامور ومنع تفاقمها تجنيبا للمنطقة وللبنان أحداث امنية لا تخدم الا من يريد الشرّ بالدولة والوطن والمؤسسات”.

داود رمال – أخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى