اخبار محلية

“نصف حل” في مزارع شبعا!

“نصف حل” في مزارع شبعا!

أكثر من سيناريو أمني مرتقب جنوباً، إنطلاقاً من واقعين، الأول هو خيمة “حزب الله” في مزارع شبعا والثاني هو تطبيق معادلة وحدة الساحات وانضمام لبنان إلى جبهة المواجهة الفلسطينية في جنين ضد الإجتياح الإسرائيلي الجوي والبري لمخيم جنين، والتي تقتصر حالياً على ثلاث جبهات في سوريا ولبنان وجنين أو غزة بعدما بات الأردن خارج هذه المعادلة.

وفي الوقت الذي لا يزال الإهتمام الديبلوماسي مركزاً على تحريك خيمة الحزب الثانية ونقلها، قرأت أوساط سياسية مطلعة، في خطوة سحب الخيمة الأولى، إجراءً منطقياً لتخفيف التوتر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل في مزارع شبعا، مشيرةً إلى أن هذه الخيمة قد أقيمت في منطقة متنازع عليها وتخضع لأكثر من سيطرة إسرائيلية وأممية.

وتؤكد هذه الأوساط المطلعة ل”ليبانون ديبايت”، أن جبهة الجنوب هادئة وخيم الحزب لن تفجّر نزاعاً عسكرياً مع إسرائيل، ذلك أن ما من مؤشرات توحي بأن الحزب قد يخلّ بالتفاهم القائم في الجنوب،وهو ما حصل خلال عدوان إسرائيل على غزة وسيتكرر اليوم، بمعنى أن الحديث عن وحدة الساحات، قد بات وهماً من الأوهام المطروحة.

ولذلك، فإن ما حصل في مزارع شبعا، بحسب الأوساط السياسية المطلعة، هو “نصف صيغة حل، في ضوء غياب المؤشرات التي توحي يتوجه نحو التصعيد من جانبي الحدود، على الأقل حتى اللحظة، حيث أن الشكوك تبقى قائمة من احتمال أن يقوم الحزب ب”تنفيس” الإحتقان والإنسداد على مستوى الإستحقاق الرئاسي، من أجل تحريك الركود المحيط بالإستحقاق، خصوصاً وأن التفاهم الإيراني – السعودي، لم يصل إلى ملف لبنان، ولا تحمل بنوده أي ملف لبناني في المطلق.

وبانتظار حلول دور لبنان في الإتفاق المذكور، تكشف الأوساط عن عملية “استغلال للإستحقاق الرئاسي على مستوى أكبر وأوسع، من خلال الدعوة إلى الحوار والتي لا تهدف لانتخاب الرئيس، انما لتغيير النظام أو فرض معادلات جديدة”.

وبالتوازي ترى الأوساط أن “تعدد الملفات وفتح الجبهات، تهدف فقط لإمرار الوقت وليس أكثر، وتعبئته بأحداث أمنية في الجنوب أو في جنين أو الجولان، عبر وحدة الساحات، مع العلم أنه إذا كان الحزب أو محور الممانعة يفتش عن صفقة ليربطها بالتفاهم السعودي – الإيراني، سيكون من المبكر حصول ذلك في ضوء التعثر المسجل في اليمن، وبالتالي، فإن محورالممانعة، يخوض المعركة مع خصومه، بأوراق إقليمية ودولية، ولكن ليس من بينها ورقة انتخاب رئيس في لبنان”.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى