خيم “حزب الله” تستنفر إسرائيل
خيم “حزب الله” تستنفر إسرائيل
وجهت “إسرائيل” اليوم الأحد، رسالة تهديد إلى “حزب الله”، بشأن الخيام المقامة على الحدود مع فلسطين.
وحسبما افادات “سبوتنيك” نقلاً عن “القناة 12″ الإسرائيلية فإن إسرائيل وجهت رسالة قوية عبر الأمم المتحدة إلى حزب الله بأنها ستزيل الخيام التي أقامتها على حدود الأراضي المحتلة، حتى لو استدعى ذلك اندلاع جولة قتال تستمر لأيام”.
وغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق اليوم، جلسة الحكومة على وجه السرعة للحصول على تحديثات أمنية من سكرتيره العسكري.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن “المغادرة السريعة لجلسة الحكومة التي قام بها نتنياهو وصفت بالضبابية، بعد إحاطة أمنية عاجلة، تتعلق بالأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية”، مشيرة أن “نتنياهو أبلغ الوزراء أن جهود الوسطاء فشلت في إقناع حزب الله بإزالة الخيام”.
وقبل أيام، وجّه “حزب الله” تحذيرا إلى إسرائيل، من أي خطأ يمكن أن يحصل نتيجة حسابات خاطئة، بينما قال موقع إسرائيلي، إن “لواء النخبة الإسرائيلي “غولاني” أجرى في الآونة الأخيرة تدريبات على سيناريو مواجهة الحزب لدى توغله داخل الأراضي الإسرائيلية”.
وكانت إسرائيل قد وجهت شكوى إلى الأمم المتحدة، الشهر الماضي، محذرةً من أنها ستستخدم القوة العسكرية لإخلاء موقعين، قالت إن “حزب الله” اللبناني أقامهما داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن “إسرائيل أشارت في رسالتها إلى الموقعين اللذين أقامهما “حزب الله” اللبناني في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”، وهي المنطقة التي تعتبرها إسرائيل جزءًا من الجولان السوري المحتل، ربطًا بقرار ضم الجولان المحتل إلى إسرائيل”.
وحسب الرسالة، فإنه “ما لم يخلِ حزب الله الموقعين فإن الجيش الإسرائيلي سيبادر بنفسه إلى إخلائهما بالقوة، وذلك بعد أسبوعين من وساطات قامت بها عواصم أوروبية على تواصل مع حزب الله في لبنان”.
وزاد التوتر الحدودي بين لبنان وإسرائيل، والذي تركز في الآونة الأخيرة في مزارع شبعا، ليشمل قرية الغجر.
وندد لبنان بمنع إسرائيل دخول مواطنيه إلى قرية الغجر، واتهمها بأنها محاولة ضم وقضم للحقوق، ووصفت الخارجية اللبنانية هذه الخطوات بأنها “خرق واضح لقرار مجلس الأمن رقم 1701”.
وقال بيان للخارجية اللبنانية إن “هذا الأمر يخلق واقعًا جديدا على الأرض”، ودعا جميع الأطراف الدولية للتدخل من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين واستقرار الجنوب، مطالبًا “بالضغط على تل أبيب لوقف هذه الخطوات”.
وطرح البعض تساؤلات عن الأسباب التي دفعت إسرائيل لإثارة هذا الملف وسر التوقيت، ومدى إمكانية أن يشكل نقطة صدام عسكرية جديدة مع لبنان.