سيزور السعودية وقطر… إليكم موعد عودة لودريان إلى بيروت!
سيزور السعودية وقطر… إليكم موعد عودة لودريان إلى بيروت!
تكتسب الجولة الثانية من مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان طابعاً بالغ الأهمية، كونها ستأتي بعد جولةٍ له في المنطقة، ما سوف يحتّم حصوله على معطيات تسمح بأن يستأنف مساعيه لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من دائرة المواجهة بين محورين بارزين في لبنان والمنطقة، والعمل أولاً على تحقيق تهدئة سياسية على خطّ الإستحقاق الرئاسي والتمهيد ثانياً للحوار، علماً أن أطرافاً بارزة في لبنان قد استبقت هذا التوجه من خلال الإعلان عن معارضتها لأي حوارٍ من أجل انتخاب رئيس الجمهورية.
وفي ظل هذه المعارضة لأي حوار قد يطرحه لودريان، فإن الرعاية الفرنسية للحوار قد تأخذ منحىً جديداً، وبالتالي ستجعل من مهمة الديبلوماسي الفرنسي في موقع صعب، علماً أنه قد حرص قبيل مغادرته على استشراف آراء كل الذين التقاهم حول إمكانية الدعوة للحوار ومكان انعقاده، وما إذا كان يتقدم على انتخاب الرئيس أو يأتي بعده.
ويقود هذا الواقع إلى طرح سؤال أساسي حول موقف الثنائي الداعم لترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، والجواب الذي سيقدمه إلى الموفد الفرنسي، وفي هذا السياق يؤكد الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، إن موقف “حزب الله” لم يتغير ولم يتبدل من الملف الرئاسي ومن زيارة لودريان والأفكار التي سيطرحها على مستوى الحوار الذي يجري التداول فيه على الساحة الداخلية.
ماذا سيقول الحزب للموفد الفرنسي؟ يقول المحلل قصير لـ”ليبانون ديبايت”، “إن الحزب جاهز للحوار، إلاّ أنه متمسك بترشيح فرنجية”، مشيراً إلى أن “هذا الموقف ينسحب على حركة “أمل” أيضاً”.
وعن موعد عودة لودريان، يلفت قصير إلى أن “لودريان، وإن كان تعهّد بالعودة إلى بيروت، فإن ما من إشارات حتى الساعة حول موعد عودته من قبل باريس”, إلاّ أن قصير يكشف عن “معلومات تفيد بأنه يتريّث في تحديد موعد حاسم لمواصلة مشاوراته، وذلك لأنه سيزور المملكة العربية السعودية وقطر وبالتالي التشاور مع الدول الأعضاء في “اللقاء الخماسي”.
ولذلك، يضيف قصير أنه, “من الناحية المبدئية، فإن لودريان سيعود بعد 14 تموز الجاري لفتح ثغرة في الأفق المسدود الذي يعطل انتخاب رئيس للجمهورية”.
ومعلوم أن مجيء لودريان إلى لبنان، يأتي في سياق منفصل عن “اللقاء الخماسي”، حيث أن مهمة رعاية الحوار، لم تُبحث ضمن لقاء باريس، حيث أن قصير يشير إلى عدم وجود أي إشارات أو معلومات عن أي اجتماع للدول الخمس المنضوية في هذا اللقاء حتى الساعة.
في المقابل، فإن تثبيت موعد عودة لودريان إلى بيروت يتوقف على ما ستؤول إليه اتصالاته في المحطات التي سوف تسبق محطة بيروت، وإن كانت دعوته لتسهيل الحوار تراوحت بين التأييد والرفض من فريق المعارضة، وهنا يقول قصير إن “الثنائي قد أكد الإستعداد لبحث أي ملف على طاولة الحوار التي تحضّر لها باريس، وإن كان “حزب الله” قد أعلن أخيراً أنه لا يفضل حالياً الحديث عن “تغيير النظام أو اتفاق الطائف أو طرح أي مطلب خاص”، على طاولة الحوار المرتقب”.
ورداً على سؤال حول ما يريده الحزب من الحوار الذي يدعو إليه، يشدد قصير أن “ما يهمّ الحزب الآن، هو تحديد أية رؤية لإدارة البلاد في المرحلة المقبلة، والتفاهم على هذه الرؤية بين كل الأطراف الداخلية، بضمانات خارجية”.
ليبانون ديبايت