اخبار محلية
باسيل “حشر” القوات والكتائب بالزاوية… وكل ما يجري يؤكّد المؤكّد!
باسيل “حشر” القوات والكتائب بالزاوية… وكل ما يجري يؤكّد المؤكّد!
رأى المحلل السياسي وجدي العريضي, أن “الإتصالات تدور على خط الرياض – باريس, فيما بيروت غارقة في خلافاتها وأزماتها حيث الشغور بالجملة والمفرّق في كل مؤسسات ومفاصل الدولة برمّتها”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي, “الأمور بين حزب الله والتيار الوطني الحر لن تنتهي ولن تقطع شعرة معاوية بين الطرفين, ومار مخايل لا زال حياً يرزق وإن أصيب بخدوش”.
وأضاف, “الإتصالات بين باريس والرياض هي الأساس”, مشدّداً على أن “لا يمكن إنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان دون غطاء سعودي, وعدم تكرار تجربة الـ 2016 مسألة أساسية, وإلا المؤمن لن يلدغ من الجحر مرتين, أي عندما انتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية عبر تسوية, ودون موافقة سعودية, رأينا الخلل الذي انكشفت معالمه عبر حملات على المملكة العربية السعودية, ولولا العناية الإلهية وجهود المخلصين لكانت العلاقات انقطعت بين البلدين”. وتابع, “ما جرى في الرياض بين مستشار الأمانة العامة في مجلس الوزراء نزار العولا, والموفد الفرنسي جان إيف لودريان, كان عرضاً شاملاً لزيادة لودريان الأولى إلى بيروت, ووضع الخطوط العريضة للقاء الخماسي الإثنين في الدوحة, لكن يمكن الجزم بأن السعودية لن تسمي لا هذا المرشّح ولا ذاك, ولن تضع فيتو على أي مرشح, بما فيهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية, والذي لا زال الحصان الأسود في هذا السباق الرئاسي, فيما الخيار الثالث يتّجه نحو قائد الجيش العماد جوزيف عون”. وأشار إلى أن هناك ترقّب للقاء الخماسي, معتبراً أنه “لن يصل إلى أي نتيجة, بمعنى أن يحدد موعد انتخابات الرئاسة, أو يتبنّى اسم أحد المرشحين, لذلك الأمور ستدور في حلقة مفرغة, إلى أن تأتي الأجواء الدولية مؤاتية لتقاطع مصالح الدول وعندها ينتخب الرئيس”. ولفت إلى أن “لبنان ليس أولوية, هناك تنسيق وتواصل سعودي – سوري بالغ الأهمية, وثمّة كيمياء بين الرئيس السوري بشار الأسد, وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان, وإلى تواصل بين التيار الوطني الحر وحزب الله, وبالمحصّلة فإن باسيل تمكّن من “حشر” القوات اللبنانية وحزب الكتائب في الزاوية”. واعتبر العريضي, أن “لبنان أمام إعادة خلط أوراق رئاسية, ولهذه الغاية على الجميع قراءة ما يجري في المنطقة, قد يكون هناك أبواب جديدة ستفتح لهذا الفريق وذاك, الحزب التقدمي الإشتراكي ينقل بأنه يريد فتح قنوات على سوريا عبر أحد القياديين السابقين في الحزب الإشتراكي, والذي كان رفيقاً لكمال جنبلاط, وبناء على طلب وليد جنبلاط الذي يبدو أنه لم يقرأ التطورات الأخيرة من التواصل السعودي – السوري, وأيضاً عودة دمشق إلى الجامعة العربية, لذا أراد أن يستقيل من الحزب لتوريث نجله تيمور رئاسة الحزب, باعتبار بامكان تيمور أن يفتح صفحة مع دمشق, باعتبار لا علاقة له بما جرى بين والده والعاصمة السورية”. وأشار إلى أنه “سبق في مراحل معيّنة أن طلب وليد جنلاط مساعدة الوزير السابق وئام وهاب للتوسط مع السوريين لإصلاح العلاقة بينه وبينهم, ناهيك أنه طلب النجدة في مرحلة معيّنة من رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان على خلفية أحداث السابع من أيار, أي أنه وبعد إقحامه الجبل وطائفة الموحدين في إشكالات ومشاكل وخلافات ونزاعات مع بعض القوى السياسية اللبنانية والطوائف, ودمشق يعود إلى طلب المساعدة لعودة العلاقة مع سوريا”. وتطرّق, العريضي في الختام, إلى “كلام أرسلان الذي أشار إلى شخصيتين عربيتين مؤثرتين, هما ولي العهد السعودي الأمير محمد بين سلمان والرئيس السوري بشار الأسد, وهذا يحمل أكثر من دلالة, وكل ما يجري حالياً يؤكّد المؤكّد بأن هناك اصطفافات سياسية جديدة وحركة مغايرة عن السابق, لكن لا رئيس للجمهورية في هذه المرحلة”. |