تصحيح مسابقات “الثانوي”: التساهل الأقصى بهذه المادة تحديداً
تصحيح مسابقات “الثانوي”: التساهل الأقصى بهذه المادة تحديداً
بدأت لجان المواد بوضع “معايير التصحيح” لمسابقات الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة يوم أمس الخميس، وتستمر حتى يوم السبت للانتهاء من كل المواد. وستباشر مراكز التصحيح (تسع مراكز في لبنان) تصحيح المسابقات يوم الإثنين المقبل. وقد تتأخر بعضها حتى يوم الثلاثاء، على أن تصدر النتائج النهائية قبل نهاية شهر تموز. فقد كان من المفترض أن تصدر النتائج بغضون 25 تموز، لكن صودف عطلة عاشوراء ليومين في نهاية الأسبوع المقبل، كما أكدت مصادر “المدن”.
مدة التصحيح مختصرة
وتضيف المصادر أن جميع المسابقات باتت منجزة في المركز الرئيسي في بئر حسن، حيث يتم وضع الأرقام الوهمية على المسابقات وتوضيبها بمغلفات بحسب المحافظات. وستنقل جميعها بغضون مساء غد السبت إلى المراكز المعتمدة للتصحيح. وبما يتعلق بفرعي العلوم العامة والانسانيات، تقرر تصحيح المسابقات في بيروت، لأن عدد الطلاب في الفرعين لا يتجاوز ثمانية الاف طالب.
أما مدة التصحيح فستقل عن أسبوعين نظراً لعدد المسابقات ونوعيتها. فقد جرت العادة إنجاز التصحيح وإصدار النتائج خلال ثلاثة أسابيع. لكن انخفاض عدد المسابقات (نحو 300 ألف مسابقة حالياً) عن الأعوام السابقة (كانت تزيد عن مليون مسابقة لعدد الطلاب نفسه)، بعد اعتماد نظام المواد الاختيارية، قلص مدة التصحيح. ووضع الأسئلة على أساس ربع المناهج، ينعكس في تسريع عملية التصحيح، لأنه يتيح للمصحح الذي كان يصحح سابقاً نحو 150 مسابقة أساسية في اليوم، تصحيح أكثر من ثلاثمئة مسابقة حالياً، كما أكدت المصادر.
ووفق المصادر، لا يوجد عقبات في تصحيح المسابقات هذا العام، أسوة بالعام الفائت وانخفاض عدد المسابقات يعبد الطريق لإصدار النتائج بعد أقل من أسبوعين. فتقنياً توضع العلامات في مراكز التصحيح بعد خضوعها لتصحيحين من قبل المصحح الأول ثم الثاني (كل واحد يضع علامة)، وتؤخذ العلامة الأعلى في حال عدم تجاوز الفرق ثلاثين بالمئة من معدل العلامة. ولا يعاد التدقيق في النتائج في بيروت من قبل المقرر إلا في حالات معينة. فالمقرر في بيروت في المركز الرئيس يدقق في المسابقات التي حصلت على صفر أو عشرين على عشرين، أو في حال تجاوز الفرق بين المصحح الأول والثاني ثلاثين بالمئة من معدل العلامة النهائية.
حل إشكالية الرياضيات
ووفق مصادر مطلعة في لجان المواد لوضع “المعايير التصحيح”، أتت التعليمات بأن يتم التساهل لأقصى الدرجات، ومراعاة عدم تعلم طلاب المدارس الرسمية.
وتضيف المصادر أن الإشكالية في مادة الرياضيات تم حلها على مستوى “معايير التصحيح” من خلال إعادة توزيع علامات المسابقة بطريقة تؤدي إلى رفع معدل علامات الطلاب. فقد حصلت شكاوى كثيرة على مسابقة الرياضيات لفرع علوم الحياة، لأن الوقت المخصص لها كان ساعة ونصف الساعة، وتضمنت أسئلة غير مطروحة منذ سنوات. وقد اجتمعت اللجنة صباح اليوم مع أساتذة المادة من مختلف المناطق عبر تقنية زوم، لنقاش المعايير. وعلى سبيل المثال سيعطى الطالب علامة ونصف على الإشكالية الأولى (أتت تحت عنوان A1) وعلامة ونصف على إشكالية B5 التي شكا منها الطلاب. علماً أن مدة حل الإشكالية الأولى لا تستغرق دقيقتين فيما حل الإشكالية الثانية تحتاج إلى أكثر من سبع دقائق. كما أن تسهيل معايير التصحيح سيتم من خلال تفصيل الأسئلة وتجزئتها. فعوضاً عن وضع علامة لاغية على الإجابة الخاطئة يستعاض عنها بوضع ثلاثة أرباع أو نصف أو ربع علامة على جزء من الإجابة.
بعد وضع “معايير التصحيح” تؤخذ عينة من المسابقات التي تم تجميعها وتصنيفها في المركز الرئيس في بئر حسن، وتجرى محاكاة تصحيح لمعرفة مدى دقة المعايير والأخطاء الممكنة. وبعدها توزع المعايير على المصححين في مراكز التصحيح يوم الإثنين المقبل. كما أنه يمكن مراجعة المعايير خلال التصحيح في حال رأت الوزارة أن نسبة النجاح العامة مرتفعة جداً أو منخفضة جداً عن المعتاد. وهذه من خبايا الامتحانات التي لا تعلن عادة.
وليد حسين – المدن