شرف الدين يكشُف “ما يهمّه الآن” ويأمل موافقة ميقاتي!
شرف الدين يكشُف “ما يهمّه الآن” ويأمل موافقة ميقاتي!
أكد وزير المهجرين عصام شرف الدين، انه يتابع ملف النزوح السوري، معلناً أنه سيطرح مسألة ذهاب الوفد الوزاري الى سوريا على جلسة مجلس الوزراء المقررة الاثنين المقبل.
وكشف، في حديث لـ”الجمهورية”، انه طلب من الأمين العام لمجلس الوزراء “إدراج هذا البند على جدول أعمال الجلسة”، وقال: “آمُل في أن يوافق الرئيس نجيب ميقاتي، وإذا لم يفعل فإنني سأُبادِر الى طرح الأمر من خارج جدول الأعمال لأنه لم يعد جائزاً الاستمرار في إضاعة الوقت بينما البرلمان الأوروبي يحاول ان يفرض علينا أمراً واقعاً، وأن يجبرنا على إبقاء النازحين، في انتهاكٍ صارِخ لسيادتنا”.
وشدّد شرف الدين، على “وجوب اختيار رئيس جديد للوفد مكان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، الذي تّنحّى عن المهمة”، لافتاً الى انه كان مُتردداً منذ البداية، ولا يريد أن يخوض “في الأسباب الحقيقية والواضحة التي أملَت على بو حبيب الانسحاب”، وأضاف: “ما يهمّني الآن هو تكليف وزير آخر بترؤس الوفد، وأنا سأقترح تسمية وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار او وزير الدفاع موريس سليم او وزير العمل مصطفى بيرم أو اي اسم آخر يتم التوافق عليه”.
وأكمل، “المهم ان يذهب الوفد الى دمشق وفي يده ورقة عمل، وان نتفق مع القيادة السورية، ونوقّع برتوكول العودة، ونتفاهَم على آليات وإجراءات محددة لتفعيل مسار إعادة النازحين”.
وكشف شرف الدين، انه سبقَ له ان اقترح على المسؤولين السوريين “تنظيم يوم للعودة في كل شهر، تُمنح خلاله تسهيلات قصوى للعائدين مع مقتنياتهم، على أن يكون من حق أيّ منهم الرجوع إلى لبنان في اليوم نفسه اذا وجد عراقيل او ضغوط تواجهه في بلده”، موضحاً انّ “دمشق أبدَت الاستعداد الكامل للتجاوب مع أي طرح يساهم في معالجة هذا الملف، وتبقى تفاصيل يجب أن يَبتّ بها الوزراء المعنيون عندنا وعندهم”.
وإعتبر، انّ “أفضل رَد على بيان البرلمان الأوروبي يتمثّل في تزخيم العودة الآمنة، لا الطوعية، على قاعدة انّ كل شخص لديه مكان إقامة جاهِز في بلده وليس مطلوباً لخدمة العلم وليس معارضاً وغير إرهابي، يكون لِزاماً عليه مغادرة لبنان”، لافتاً الى انه “يُمكن تحديد الحالات التي لم يعد من مبرر لبقائها عبر مَسحٍ نُجريه لمخيمات النازحين”.
وختم شرف الدين، بالقول: “بعض الحلفاء اعترضوا على مشاركتي في جلسات حكومة تصريف الأعمال، ولكنني شرحتُ لهم انّ هناك قضايا جوهرية تتطلّب المشاركة، ومن بينها قضية النزوح، وإلّا فإنّ التاريخ سيحاسبنا”.