“عمليات كرّ وفرّ”… المواجهة تنتظر من يُبادر!
“عمليات كرّ وفرّ”… المواجهة تنتظر من يُبادر!
شهدت الحدود الجنوبية أحداث هامّة يوم أمس الخميس، وذلك بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي عددًا من القنابل الدخانية بإتجاه عدد من أهالي البلدة بعد محاولتهم الاقتراب من الخط الحدودي، حيث قامت بلدية كفرشوبا بشقّ طريق في الأراضي المحرّرة بمحاذاة السياج الشائك قبالة تلال كفرشوبا المحتلة، مع الإشارة إلى أنّ أعمال التجريف التي حصلت هي غير مسبوقة منذ العام 1978.
يؤكّد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد الركن الدكتور هشام جابر في حديثٍ لــ”ليبانون ديبايت”، أنّ “ما حصل في تلال كفرشوبا يُعدّ إنجازًا تاريخيًا، ودائمًا ما نشهد إستنفارًا من قبل الجيش الإسرائيلي تجاه أي تحرك عند الحدود، لكن الموقف اللبناني سليم جدًا تجاه ما يحصل، فهو لا يُريد إشعال حرب ولا يريد السكوت عن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من تعديات عند الحدود”.
ويستبعد جابر “حصول أي ردّ إسرائيلي على ما جرى أمس، وفي حال أراد الردّ كل ما يمكنه فعله هو إعادة إغلاق الطريق وعندها سيُعيد الجانب اللبناني إعادة فتحها، فكل ما يحصل هو عمليات كر وفر ، فالإسرائيلي لا يتجرّأ على إستعمال سلاحه في الوقت الحالي وأكبر دليل على ذلك الحادثة التي وقعت وعبر خلالها لبنانيين الخط الأزرق على الحدود اللبنانية، وقد أطلق المتظاهرون اللبنانيون الألعاب النارية على المستوطنة وأحدثوا حريقًا في جانب من الحدود اللبنانية، حينها لم يستعمل الجيش الإسرائيلي موادًا قاتلة”.
ويُشدّد على أنّ “الوضع لا يستدعي أي قلق، فالمنطق والتحليلات توحي بأنّ لا أحد له مصلحة في أن يكون البادئ في الحرب إطلاقًا، لأن الذي سيبدأ بالحرب سيكون هو المسؤول عن تداعياتها ونتائجها، مع العلم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الحرب لكنه لا يتجرّأ بأن يكون هو البادئ، وفي حال حصولها ستكون حرباً مدمّرة خاصة بالنسبة إلى إسرائيل لناحية منصات النفط والغاز، ومن الممكن أن تتطور إلى عمليات داخل الجليل الأعلى كقوة الرضوان وغيرها، والحرب هي ستمتد إلى الجبهة السورية إذا حصلت مع لبنان”.