طرابلس تفقد “قامة وطنية وعلمية كبيرة”… وزير سابق في ذمة الله
توفي الوزير السابق ورئيس بلدية طرابلس السابق العميد أحمد سامي منقارة.
هذا ونعاه النائب فيصل كرامي في تغريدة على حسابه عبر “تويتر” كاتباً، “يفقد لبنان وتفقد طرابلس اليوم قامة وطنية وعلمية كبيرة”.
وتابع، “افقد أنا اخاً كبيراً ومدرسة في الوفاء ونظافة الكفّ، وهو الذي عرفته صديقاً لأبي الرئيس عمر كرامي ثم عملنا سويا لنكمل مسيرة عمر كرامي في صون وحماية واستمرار عمل المؤسسات في اصعب الظروف”
وختم، “عزائي واصدق مشاعري لآل منقارة الكرام”.
وكان تيار الكرامة قد نعى الفقيد في بيان جاء فيه: “بمزيد من الأسى، ينعي تيار الكرامة نائب رئيس تيار الكرامة السابق الوزير العميد الدكتور احمد سامي منقارة الذي وافته المنية اليوم، عن عمر يناهز ٨٣ عاماً.
وكانت للراحل مسيرة غنية بالعطاءات على مختلف المستويات، فهو كان قد انتسب الى الكلية الحربية عام ١٩٦٠، وتخرج منها برتبة ملازم في قوى الامن الداخلي عام ١٩٦٣ وكان الاول على دفعته.
ثم تدرّج الضابط منقارة في معهد قوى الامن الداخلي ومن ثم في قيادة شرطة بيروت، كما خدم في هيئة الاركان شعبة الادارة حتى تسلمه رئاسة الاركان بالوكالة لمدة عام، ثم استقال بعدها عام ١٩٨٩.
تابع عام ١٩٧٣ دورة لمدة سنتين في الكلية العليا للادارة في بلجيكا، ثم اجرى دورة اركان في فرنسا، بالاضافة الى دورة في التخطيط في المعهد العالي الدولي للادارة العامة قي باريس.
الى جانب ذلك، درس منقارة الحقوق في الجامعة اللبنانية وحصل على دبلوم في القانوين العام والخاص ثم نال دكتوراه دولة في المالية العامة.
بعدها تولى التدريس في الجامعة اللبنانية والجامعة الاسلامية بين الاعوام ١٩٨٩ و٢٠١٨، وأصبح في العام ٢٠٠٥ رئيساً لمؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي – جامعة المدينة (المنار سابقاً).
وكان قد تولى منقارة رئاسة بلدية طرابلس واتحاد بلديات الفيحاء منذ العام ١٩٨٩ حتى العام ١٩٩٨.
كما عيّن وزيراً للسياحة عام ١٩٩٠، ثم اختير لاحقاً وزيراً للتربية والتعليم العالي في حكومة الرئيس عمر كرامي عام ٢٠٠٤.
كما شغل منصب نائب رئيس جمعية الصليب الاحمر اللبناني بين عامي ١٩٩٠ و٢٠٠٥، ومستشاراً ومؤسساً لمنظمة المدن المتحدة منذ العام ١٩٩٠.
ورئيساً لمجلس ادارة المستشفى الاسلامي الخيري في طرابلس.
للراحل مؤلفات عدة منها: دور الانفاق العام في الاقتصاد اللبناني، دور قوى الامن في الدفاع الاجتماعي في لبنان، الادارة الفضلى في القطاعين العام والخاص.
ان تيار الكرامة قد فقد بفقدان الراحل اخاً كبيراً وصديقاً وناصحاً ومرشداً وستبقى ذكراه العطرة النبراس والقدوة للاجيال الجديدة”.