اخبار محلية

فوضى عارمة..و ضغوط لإعادة فتح دكاكين التجميل!

” تُمارس الضغوط لمعاودة فتح عدد من مراكز التجميل أو ما يعرف «بالدكاكين». يتحايل أصحاب «دكاكين التجميل» الـ13 التي أقفلت قبل شهر بالشمع الأحمر، على القانون، لم يلتزم أحد منهم قرار الإقفال، فلجأوا إلى حيل أخرى. البعض غيّر مكان عمله، والبعض الآخر باشر العمل في المنزل، فيما لجأ آخرون إلى «الوساطة السياسية» للضغط من أجل إعادة فتح مراكزهم.

يبدو أنّ تحلل مؤسسات الدولة، وغرقها في الأزمة الاقتصادية شجّع على مخالفة القانون، بل شرّع الفوضى التي تسببت بها الهجمة غير المسبوقة على «البوتوكس والفيلر» ما أدى إلى ارتفاع عدد مراكز التجميل. وتكمن الخطورة في تجارة الأطباء في هذا الملف، اذ يتردد أن عدداً لا بأس به من الأطباء يؤجّرون شهاداتهم لمصلحة هذه المراكز لقاء مبلغ شهري يتخطى 2000 دولار، وفي غالب الأحيان، يعمد «تجّار المهنة» إلى فتح أكثر من فرع للمركز الذي رخّصه باسمه لمزيد من الربح. لا رقابة فعلية على هذه المراكز التي لا تعرف بها وزارة الصحة، ما يرفع نسبة الخطورة. مصادر في الوزارة أكدت أنّ مركزين أو ثلاثة مراكز عاودت العمل في أماكن أخرى، من دون أن تخفي وجود من يعمل في المنزل، وتعلّق بالقول «منلحقهن على البيوت؟»، وتَعِد «بالقيام بكبسات على كل المراكز في الأيام المقبلة».

يفرض القانون على كل مخالف لمزاولة مهنة الطب أو منتحل صفة طبيب غرامة مالية تقدر بـ35 ألف دولار، لكن في الواقع يكتفى بالشمع الأحمر واتلاف المواد المغشوشة.

كان يتوقع أن تثير خطوة إقفال 13 مركزاً حالة من الخوف لدى منتحلي الصفة، لكن حصل العكس. يشير أحد أطباء مجموعة doctors in front الدكتور رائد رطيل، إلى «أنّ غياب الدولة، وعدم الخوف من العقاب، شجّعا على الغشّ في هذه المهنة»، ويقول «لو غرّم مركز واحد بـ35 ألف دولار لوئدت هذه الظاهرة».

ويضيف «كل يوم تحضر مريضتان أو ثلاث إلى العيادة لإزالة «الفيلر» المغشوش»، ويأسف «لدخولنا في فوضى التجميل المغشوش»، ولا يتردد في القول «بعض الزملاء يتعامل ببضاعة مغشوشة رخيصة الثمن»، ويطالب وزارة الصحة بأن «تطبّق القانون بحزم وأن تفرض غرامات مالية، فما يحصل أوصل قطاع التجميل إلى جهنم، ودخلنا الجزء الأخطر منه، مستوى الفوضى الحالي يشي بأنّ الوضع خرج عن السيطرة»، ويضيف «منتحلو الصفة يستغلّون الناس لتحقيق الربح، ونحن كمجموعة أطباء نحارب هذه الظاهرة، لنحمي أهلنا».

في منطقة النبطية ما يقارب 30 مركزاً ظاهراً للعلن، فيما يرجح أن يكون العدد أكبر، فكل صالون حلاقة بات مركزاً للتجميل، أمر لا يستبعده مصدر في وزارة الصحة، ويرى أنّ هذه الظاهرة خطرة، غير أنه يلقي باللائمة على المواطن نفسه.

دفع الربح السريع نحو توسّع رقعة العاملين في قطاع «دكاكين التجميل»، حتى أطباء الأسنان دخلوا على خط التجميل أيضاً، ما يعني أن الفوضى السائدة، جعلت هذا القطاع مستباحاً، فعلى وزارة الصحة أن تضرب بيد من حديد.

المصدر: نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى