أزمة مصحّحي اللّغة الإنكليزيّة أربكت مسار الإمتحانات الرّسميّة!
إذا كان المدير العام للتربية عماد الأشقر قد حاول عبر اتصال مع “النهار” رسم صورة وردية لمسار تصحيح الإمتحانات الرسمية، نافياً مواجهة أي نقص في المصححين ومؤكداً صدور نتائج الإمتحانات الرسمية لشهادة البكالوريا بفرعيها الإقتصاد والإجتماع والآداب والإنسانيات يوم أمس، على أن يتبعها في اليومين المقبلين كحدّ أقصى صدور نتائج الشهادة الثانوية لفرعي علوم الحياة والعلوم العامة، فإن معلومات “النهار” أشارت الى ان اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، وفقاً لما ذكره رئيسه الأب يوسف نصر لـ”النهار”، ساعد منذ 10 أيام على توفير مصححين من مؤسسات الاتحاد المنتشرة في المناطق كلها تفادياً لأي عراقيل في إصدار النتائج.
برأي نصر، ان الحوافز المحدودة وغلاء أسعار المحروقات حالا دون تنقّل المصححين من منطقة الى أخرى، وجرى التركيز على مصححين قادرين على التنقل ضمن إطار سكنهم…
وعلمت “النهار” أيضاً أن وزارة التربية واجهت أزمة مصححين لكل من مسابقتي اللغتين الإنكليزية والعربية لأن الحوافز زهيدة جداً إذا ما قورنت بالوقت المستهلك لتصحيح مسابقة لغوية في هاتين المادتين، علماً ان الوزارة رصدت لملف من 50 مسابقة – وقت المسابقة ساعة – بدل أتعاب للمصحح 10 دولارات أميركية، فيما يرتفع بدل الأتعاب لمسابقة من ساعة ونصف ساعة الى 15 دولاراً ليصل بدل أتعاب امتحان من ساعتين الى 18 دولاراً…
من جهته، أكد نقيب معلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ”النهار” أن التأخير في إصدار النتائج ليوم او يومين يعود الى العدد المحدود لمصححي المسابقات باللغة الإنكليزية، مشيراً الى أن معظم التصحيح يجري في منطقة إقامة المصحح تفادياً لتكبده تكاليف باهظة للتنقل. ورأى أنه “على رغم تحديد حوافز بالدولار على كل ملف، إلا أن المصحح يتقاضى 12500 ليرة لبنانية على المسابقة الواحدة كبدل أتعاب، وهذا مؤشر الى عمل المعلمين في شكل من أشكال السخرة…”
المصدر: النهار