عين الحلوة… دخلنا في منعطف “بالغ الخطورة”!
كل الأنظار متجّهة إلى التطوّر الأمني البالغ الخطورة الذي بدأ في مُخيّم عين الحلوة خلال الأيام القليلة الماضية.
يوضح عضو هيئة علماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد محمود عمورة، أنّ “الإشتباكات التي يشهدها مخيم عين الحلوة هي الأعنف منذ عام 2017 وذروة المعركة كانت ليلة أمس”.
ويقول الشيخ عمورة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “إذا كان هناك إرادة سياسية سابقة وحازمة من المفترض أن لا نعود إلى الوراء، لكن هذا لا يعني أن المسلسل كانت حلقته الأخيرة أمس، ولا شك أنّنا دخلنا في منعطف بالغ الخطورة، لأنه إتخذ أبعادًا محلية وإقليمية على مستوى القضية الفلسطينية”.
وهنا يلفت، إلى أنه “هناك تزامن مريب مع إجتماع الأمناء العامين في مصر ومع زيارة رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج إلى بيروت”، كاشفًا أنّه “هناك جهات مرتبطة مباشرة بجماعة التنسيق الأمني وبأجندات أمنية هي التي دخلت على الخط”.
ويرى الشيخ عمورة أنّ “الخطورة في الأمر هو أن الذي بدأ بالغدر والقتل محسوبًا بالسابق على حركة “فتح” وهو فُصل قبل عشرة أيام من الحادثة، مع العلم أن الفصل ليس عرفًا شائعًا في حركة فتح إلّا في حالات بالغة الخطورةـ لكن اللافت أن يُفصل قبل عشرة أيام ويكون سبب في إفتعال حدث بهذه الخطورة”.
ويُشير إلى أنّ “القوى الإسلامية كقوى رسمية داخل المخيم عبرّت عن أعلى درجات المسؤولية وضبط النفس ووحدة الموقف والصف إن كان على مستوى القوى الإسلامية وعلى المستوى القوى الوطنية أيضًا، لأنها شاركت في كل إجتماعات التهدئة”.
ووفقًا للشيخ عمورة، فإنه “لكل شيء إذا ما تم نقصان”، مشيرًا إلى أنّ “الذروة كانت بالأمس والأسلحة التي أستخدمت من غير المسموح إستعمالها إلّا من خلال بروتوكولات وأوامر عليا وبقرار من داخل غرفة عمليات أمنية”.
ويلفت إلى أنّه “هناك محاولة لتوريط أطراف من خارج مخيم عين الحلوة أولهم الجيش اللبناني ومحاولة إستدراجه إلى موقف بالغ الحساسية والخطورة، وكان هناك أيضًا محاولة إستفزار للجوار وإستدراج لأحزاب لبنانية خاصة حزب الله، مما يعني أنّ الذي عمل في غرفة العمليات الأمنية كان يسعى للوصول إلى أهداف معينة لكن جميعها سقطت”.
ويؤكّد الشيخ عمورة في ختام حديثه، أنّ “وحدة الموقف اللبناني والفلسطيني والحزبي والشعبي هي الصخرة التي تتكّسر عليها كل المؤمرات”.