“ليبانون ديبايت” يكشف خلفيات تحذيرات السفارات الخليجية
“ليبانون ديبايت” يكشف خلفيات تحذيرات السفارات الخليجية
كشف مصدر مطّلع لـ”ليبانون ديبايت”، جانباً من المداولات التي شهدها إجتماع مجلس الأمن المركزي اليوم والذي إنعقد برئاسة وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي في وزارة الداخلية.
وبعد استعراض مختلف التقارير الأمنية، تداول المجتمعون بمستجدات الأوضاع الراهنة لا سيما المعارك التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين على مدى أيام. وكان تأكيد من مختلف قادة الأجهزة على العمل من أجل منع تفاقم الأحداث داخل المخيم.
وجرى إستعراض للوضع الأمني الداخلي وتأكيد من المعنيين أن “لا تهديدات إستثنائية تطاول الداخل، لا سيما أن وتيرة الإجراءات الإستعلامية من قبل مختلف الأجهزة مستمرة بشكل روتيني وطبيعي”.
وعَلِمَ “ليبانون ديبايت”، أنّ” الحاضرين تطرقوا إلى البيانات التحذيرية الصادرة بمعظمها عن سفارات دول خليجية، والتي دعت رعاياها إما إلى مغادرة الأراضي اللبنانية أو توخي الدقة والحذر في تنقلاتهم”.
وكشف المصدر أنه “جرت متابعة مضمون التحذيرات مع السفارات، التي عادت وأكدت من خلال وزارة الخارجية والمغتربين ألا خلفيات أمنية لبياناتها التحذيرية”، إنما صدورها جاء نتيجة وقوع أحداث في مناطق لبنانية محدّدة (عين الحلوة)، وعلى إعتبار أن مواطنين خليجيين قد كسروا قرار منع السفر إلى لبنان المتخذ من جانب بعض الدول”، فما كان من تلك السفارات إلّا أن أجرت تقييماً خاصاً بها، ودعتهم إلى المغادرة أو توخي الدقة والحذر، وجاء لرغبة السفارات بوضع رعاياها تحت مسؤولياتهم”.
وإستفاض المجتمعون بنقاش أوضاع المخيمات في ظل ما جرى في مخيم عين الحلوة، حيث تقاطعت معلومات كافة الأجهزة خلال الإجتماع على أن “ما حصل في مخيم عين الحلوة لن يمتد إلى خارجه”.
وأسباب هذه التأكيدات جاءت بعد التواصل مع عدد من الأجهزة مع جهات فلسطينية فاعلة داخل المخيمات، حيث أكد ممثلو عدد كبير من الفصائل أن “ما يحصل في عين الحلوة لا يعنيها، وشدد المجتمعون على التدقيق الاستعلامي، الذي جزم بأنه لا يوجد تواصل قوي للجماعات الأصولية داخل مخيم عين الحلوة مع الجماعات خارجه، وهو ما ساهم بحصر ما جرى.داخل المخيم”.
وكان إجتماع مجلس الأمن المركزي قد إنعقد اليوم في وزارة الداخلية برئاسة الوزير مولوي وحضور مدير عام قوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان ورئيس شعبة المعلومات في الأمن الداخلي العميد خالد حمود، عن المديرية العامة للأمن العام اللواء الياس البيسري، عن المديرية العامة لأمن الدولة مديرها العام اللواء طوني صليبا ونائبه العميد حسن شقير، عن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني المساعد الأول لمدير المخابرات العميد رياض علام، بالإضافة إلى أمين عام المجلس الأعلى للدفاع، رئيس جهاز أمن المطار، مدعي عام التمييز ومحافظ الجنوب إضافة إلى مندوب عن وزارة الخارجية، وقد دام الإجتماع قرابة الساعة ونصف الساعة.