باسيل يُخادع… حقيقة ما يريده من حزب الله!
أشار رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل في مؤتمر صحافي على أثر إجتماع المجلس السياسي أنّ “المطروح مع حزب الله ليس تراجعًا أو تنازلًا أو صفقة أو تكويعة بل عمل سياسي، وما تحدّثنا عنه هو لكل اللّبنانيين وليس للتيار من قانون اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة وقانون الصندوق الإئتماني اللذين نطلب إقرارهما سلفًا إلى برنامج العهد”.
وكشف عن “إتفاق أولي مع حزب الله على مسار إسم توافقي وتسهيل الإسم مقابل مطالب وطنية وما زلنا في بداية الحوار مع الحزب وتقدّمنا بأفكار ننتظر ردّه عليها”.
كلام جبران هذا أوحى أن التوافق على تفاهم مع الحزب بات قريباً، ولكنه نسف وفق مصادر مطلعة أي معلومات جرى تسريبها عن طرحه أسماء مرشحين على الحزب، بل أثبت أن المسار الجديد للمفاوضات يمر عبر اسم المرشح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
وباسيل الذي جاهر سابقاً بعدم قبوله بوصول فرنجية إلى قصر بعبدا بات اليوم يخوض مفاوضات على أساس ما سيجنيه من السير بفرنجية، فهو يريد قبض الثمن مسبقاً ليس خوفاً من غدر الحزب بل تجنباً لصدام قد يضعه وجهاً لوجه مع فرنجية.
وبالعودة إلى الأسباب التي دفعت باسيل إلى الجلوس مجدداً على طاولة المفاوضات مع الحزب، فيمكن إرجاعها إلى الهدية الثمينة التي قدمها عن علم أو غير علم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل عندما سارا مع جبران بالتقاطع على اسم جهاد أزعور، لتأتي نتيجة الجلسة مربحة لرئيس التيار الذي بدأ فوراً استثمارها في المفاوضات مع الحزب.
صحيح أن المفاوضات تعني تسليم باسيل باسم فرنجية إلا أنه وضع شروطاً هي في الظاهر موضوع اللامركزية الإدارية (قانون زياد بارود) وهو الحلم الذي يدغدغ الأطياف المسيحية كافة، وثانياً الصندوق الائتماني بوصفه “فانوس علي باب” الذي سيعني الإستثمار فيه الخروج من الأزمة الاقتصادية.
إلا أن الباطن تصفه مصادر مطّلعة أنه أبعد من ذلك بكثير، لأنه يمكن إقرار اللامركزية الإدارية بقانون من مجلس النواب ولكن هل يمكن تطبيقه؟ ومن المؤكد أنه سيلحق بغيره من مئات القوانين التي ابصرت النور ولم تطبق لغاية اليوم.
أما موضوع الصندوق الائتماني فدونه عقبات لن تسمح بتنفيذه لا سيّما شروط الصندوق الدولي الذي يرفض تشكيله حتى لا تكون ممتلكات الدولة عرضة للضياع في لحظة ما.
إذا باطن المفاوضات لا يقف عند هذين المطلبين بل بحصة باسيل في العهد القادم في حال سهّل وصول فرنجية الى بعبدا.
المصدر: ليبانون ديبايت