جريمة “موصوفة”… وعلى المعنيين التحرّك!
تتكرر المجازر البيئية وقطع الأشجار بشكل دائم بدون أي رادع, ممّا بات يهدّد المساحات الحرجية والخضراء في لبنان الذي طالما اشتهر بلقب “لبنان الاخضر” وهو ما يرسم علامات استفهام حول محاولة إسقاط هذا اللقب عنه بسعي من جهات معينة, والا فما هو المبرر للسكوت المطبّق من المسؤولين وعدم تحريك القضاء لمحاسبة الجناة.
في هذا السياق, كشفت جمعية الأرض في لبنان, عن مجزرة بيئية جديدة في منطقة دير مار مارون عنايا، قضاء جبيل, ووضعت الشكوى برسم وزير الزراعة عباس الحج حسن, كما دعته لفتح تحقيق بالمجزرة المرتكبة وكشف الفاعلين لمعاقبتهم أشد العقاب.
رئيس الجمعية بول أبي راشد, أكّد أنه “تواصل مع جمعية بيئية في منطقة جبيل, للتحقّق من هذه المجزرة, إلا أنه حتى الساعة لم يصلنا أي خبر عنها, لمعرفة ما يجري في المنطقة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أكّد أبي راشد, أنه “تم التأكد من أن المجزرة تبعد حوالي الـ 900 متر عن دير عنايا, ولكن حتى اللحظة لا علم لدينا إلى من تعود هذه الأرض”.
وأكّد أن “الجمعية تحرّكت على الفور عند معرفتها بهذه المجزرة, وطلبت من كل المعنيين للتحقّيق في الموضوع, إلا أن اللافت كان تدخّل وزارة البيئة على الفور لمعرفة ملابسات ما يجري في المنطقة, وعلى يبدو أنها مهتمّة بما يجري”.
واستغرب أبي راشد, عدم “تجاوب وزارة الزراعة حتى اللحظة كونها المعنية المباشرة في هذه المجزرة, بسبب قطع الأشجار, الأمر الذي يؤدي إلى تصحّر عنّايا, لذا ناشد المعنيين بالتدخل فوراً, تحت هاشتاغ #أنقذوا_غابات_لبنان”.