لا تتركوا أطفالكم في مركبات مغلقة في الحرّ…’نتائج كارثيّة’!
في ظلّ موجات الحرّ التي تضرب لبنان والمنطقة، يحذّر المختصّون الأهالي من مخاطر ترك الأطفال في المركبات المغلقة خصوصاً خلال فترة الصيف، ولا يقتصر الأمر على الصغار بل يشمل البالغين من مختلف الأعمار أيضاً.
فجسم الإنسان، خلال تعرّضه لدرجة حرارة عالية، يفقد السوائل والأملاح نتيجة للتعرّق، ما يؤدّي إلى اضطرابات في التوازن الكهروكيميائي للخلايا، ويتسبّب بتسارع نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم وانخفاض مستوى الأوكسجين في الدم، وذلك يؤدّي إلى الإغماء وقد يصل إلى الاختناق والوفاة.
الفيديو التالي هو تجربة اجتماعية، بالاختبار العملي، تظهر ما يمكن أن يتعرّض له الإنسان من مخاطر خلال وجوده في مركبة مغلقة تحت درجة حرارة عالية، تصل إلى الوفاة الحتمية، وارتفاع ضغط الدم، وتباطؤ دقات القلب، وبلوغ مستويات عالية من الجفاف في أعضاء الجسم خلال فترة زمنية قصيرة.
وبحسب المختصّين، مثل هذه الحوادث قد لا يظهر تأثيرها المباشر على صحّة الطفل، إلّا أنّها قد تسبّب له أزمة نفسية تجاه الضيق والشعور بالاختناق في الأماكن المغلقة، وقد تسبّب تلفاً في خلايا دماغه، إذا تزايدت درجات الحرارة إلى مستويات عالية. لذا، على كلّ وليّ أمر ومسؤول عن التعامل مع الأطفال، ألّا يستهين بممارساته تجاههم، وأن يظلّ يقظاً ومتنبّهاً لكلّ سلوك يقوم به برفقة الصغار، فلا مجال للسهو أو النسيان أو التغافل.
الفيديو المرفَق هو حملة مجتمعية جرت في الإمارات تحت شعار “تفقّدهم… لكي لا تفقِدهم”، شارك فيه عدد من مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي ومتطوّعون، بحيث مكثوا في مركبة مغلقة لمدة عشر دقائق دون تكييف وفي ظل حرارة تراوح بين 40 و45 درجة مئوية، وتزداد بمقدار 20 درجة خلال 10 دقائق، تحت إشراف طبّي ورجال الدفاع المدني.
وقد أظهرت نتائج التجربة أنّ معظم المشاركين شعروا بالدوار والإجهاد والصداع والغثيان، وانخفاض كبير في مستوى الأوكسجين في الدم لديهم، في مؤشر على خطورة مثل هذا الموقف إذا تعرّض له الأطفال لوقت أطول دون إنقاذ.
المصدر: ياصور