مفكّر مسيحي: سأفدي شاحنة “الكحالة” بروحي
مفكّر مسيحي: سأفدي شاحنة “الكحالة” بروحي
شكر الكاتب والإعلامي روني الفا الله لوجود أطراف لبنانية تريد الحرب ولا تستطيع ذلك رغم تدفق الأموال إليها، وفي المقابل هناك أطراف لا تريد الحرب رغم انها تستطيع ذلك، فحزب الله لن ينزلق أو يستدرج إلى مواجهة داخلية.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال ألفا: “أنا أقرأ المعارضة من خلال مواقفها، فبعد إطلاعي على البيان الناري الذي أصدره 31 نائباً يتحفظون فيه على دور الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لو دريان لطلبه معرفة ما يراه النواب من اولويات رئيس الجمهورية العتيد وما هي مواصفاته، وهذان السؤالان كانا يشكلان موضوع الحوار الذي دعى إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ 9 أشهر، وتوجه لنواب المعرضة بسؤال: أتقبلون أن يفرض عليكم من الباب العالي تقديم إمتحان قبول خطي ولا تقبلون الحوار مع الرئيس بري؟ .
ولفت إلى أن “المواجهة مع حزب الله لا تقتصر على 31 نائباً، إنما تتخطاهم إلى ما يسمى الحرب الناعمة, فنحن اليوم تحت حصار إقتصادي, والتلميح بالحرب الأهلية يؤدي إلى إحتقان الشارع وإلى أكثر من كوع كحالة بكثير”.
وتساءل عن “معنى التلويح بالنزول إلى الأرض في بيان حزب الكتائب اللبنانية، أيعني النزول بالبذة الخضراء والبندقية أم بمظاهرة؟ فلا يجوز التلويح بوسائل الإعلام اننا ذاهبون إلى معارضة سلمية ولكن سنكون على الأرض، المطلوب هو كلمة إعتدال وحكمة وإستبدال كلمة تفاوض بكلمة حوار”.
وأكد ان “حزب الله هو قبل الجميع يرغب في مناقشة إستراتيجية دفاعية وطنية لا تكون مبنية على تجريد المقاومة من سلاحها ليصبح عرضة للعدو الإسرائيلي بل مناقشة إستراتيجية تحمي لبنان وتحمي المقاومة”.
وعلى صعيد آخر، راى الفا أن: ” الدولة تسير إلى الإنهيار وهناك مشكلة تتعلق برواتب القطاع العام في ايلول القادم إضافة إلى الشغور في قيادة الجيش، والإدارة منهارة نهائياً, لا موظفين ولا مطبوعات، وتدير بعض الوزارات مؤسسات المجتمع المدني المرتبطة بطريقة مشبوهة بمراكز دولية، تعمل من خلالها على خدمة الكيان الإسرائيلي، واتخوف من إختراقها للمناهج التربوية ووضع مناهج جديدة تدخل فيها مسألة الشذوذ الجنسي، وهذا قرار دولي يهدف إلى تغيير هوية لبنان ونظامه وثقافته عبر التدخل المالي الذي يستفيد من فقراء لبنان، وكل مشاريع الفدرلة والتقسيم واللامركزية الإدارية والمالية هي تقسيم مقنع يؤدي إلى تقسيم معلن”.
وعن رأيه بحادثة الكحالة قال الفا: “هي الطريق التي تسلكها المقاومة لنقل السلاح وهذا الأمر هو تطبيق لما ورد في بيانات الحكومات المتعاقبة التي كانت المعارضة جزءاً منها، هذا نظرياً، اما في التطبيق فقد حصل حادث قضاء وقدر على كوع من أخطر الأكواع على الطرقات اللبنانية، وما تبعه كان تعبئة طائفية من قبل بعض وسائل الإعلام التي حضرت فوراً وبدات تحرض على سلاح المقاومة، فتدحرجت الأمور من رمي الحجارة إلى إطلاق النار والرد عليه، أما الجيش اللبناني فقد تحمل المسؤولية الوطنية والأمنية على أكمل وجه وطوق الحادثة، ولو كنت في الكحالة لحظة إنقلاب الشاحنة كنت سأبذل حياتي للحفاظ عليها وعلى من فيها إذا اضطر الأمر”.
وختم بالإشارة إلى الدور الاميركي في المنطقة معتبرا أنه “ليس من المقبول أن تخسر دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأميركية دورها في منطقة غرب آسيا بشخطة قلم وبرعاية صينية وبإتفاق سعودي إيراني لذلك عادت ودخلت بقوة إلى المنطقة في محاولة لخربطة هذا الإتفاق”.